بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
فيلم سينمائي جديد من بطولة يونس بواب وعبد النبي البنوي وسهام أسيف
الرباط: أحمد سيجلماسي
أعلن المخرج إدريس المريني أمس الإثنين 6 يناير 2020 عن الانتهاء من تصوير فيلمه السينمائي الروائي الطويل الجديد “جبل موسى” بعد ثلاثة أسابيع من التصوير بمير اللفت وأسبوع واحد بالرباط.
ويحكي الفيلم، المقتبس سيناريوه من رواية تحمل العنوان نفسه لعبد الرحيم بهير، قصة صديقين، حكيم ومروان، يجمع بينهما حب الفلسفة والموسيقى الكلاسيكية وأمور أخرى، رغم اختلافهما في القناعات الفكرية.
فحكيم (من تشخيص يونس بواب) طالب سابق بكلية الطب أصبح، بسبب حادثة سير أودت بحياة والده عبد الكريم، معاقا يتحرك بواسطة كرسي ويعيش في عزلة شبه تامة عن الناس باستثناء والدته فتيحة (من تشخيص السعدية أزكون) وابنة خالته عائشة (من تشخيص سهام آسيف)..
أما مروان (من تشخيص عبد النبي البنيوي) فهو أستاذ للاجتماعيات بثانوية تأهيلية، يحضر أطروحة دكتوراه في الفلسفة ويكتري سكنا في منزل الأرملة فتيحة.
وبطلب من هذه الأخيرة يحاول مروان الاقتراب من إبنها حكيم لإخراجه من عزلته، وشيئا فشيئا يقتحم عالمه المغلق ويفلح أخيرا في معرفة مجموعة من أسراره.
شارك في تشخيص باقي الأدوار ثلة من الممثلين المغاربة منهم عمر العزوزي (في دور عبدالكريم الأب) وحسن فولان (في دور أنور) وعبد اللطيف الشكرة (في دور الفقيه) والممثلة الشابة هاجر بوزاويت، الطالبة بالسنة النهائية بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، في دور إلهام…
يشار على أن “جبل موسى”، عنوان مؤقت، للفيلم الذي كان مقررا، حسب تصريح للمخرج إدريس لمريني، تصويره هذا بشمال المغربي لولا مجموعة من الصعوبات والإكراهات والعراقيل التي واجهته وجعلته يغير وجهته إلى الجنوب.
وأكد المريني أن المناظر الطبيعية الخلابة والفضاءات الجميلة، التي تزخر بها جهة كلميم واد نون، خصوصا مير اللفت وسيدي إفني ونواحيهما، وأصالة وكرم وطيبوبة السكان بهذه المناطق الجنوبية الصحراوية العزيزة على قلوب المغاربة جميعا، هي التي شجعته على تغيير أماكن التصوير.
زد على ذلك أن إقليم سيدي إفني عموما وبلدة مير اللفت بشكل خاص يشهدان في الآونة الأخيرة حركية مكثفة لتطوير البنيات التحتية الطرقية والسياحية والثقافية وغيرها لاستقطاب الزوار والمستثمرين والسياح من داخل الوطن وخارجه.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الفيلم السينمائي الروائي الطويل الجديد، هو الخامس في فيلموغرافيا إدريس المريني بعد “لحنش” (2017) و”عايدة” (2014) و”العربي” (2010) و”بامو” (1983).
