مهرجان الرباط لسينما المؤلف

انطلاق عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الرباط لسينما المؤلف

تكريم وفاء عامر وداوود اولاد السيد وعرض الجوكر في حفل الافتتاح

“ستموت في العشرين” يفتتح عروض المسابقة الرسمية

تقديم العرض الأول لـ”أبواب السماء” بحضور مخرجه مراد الخودي

الرباط : أحمد سيجلماسي

انطلقت مساء أول أمس الأحد عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بالمركب السينمائي ميكاراما / أكدال بالرباط (القاعة 9)، بالفيلم السوداني الحائز على عشرات الجوائز الدولية “ستموت في سن العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا، بحضور بطل الفيلم محمود السراج، والكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم المشارك في كتابة السيناريو، وجمهور مكثف من ضيوف المهرجان وعشاق السينما.

“ستموت في العشرين”

استهلت الانطلاقة بكلمة تقديمية، ألقاها المشرف على البرمجة الناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم، تحدث فيها عن القيمة الفنية للفيلم وعن المجهودات المبذولة طيلة سنة من أجل انتقاء أفلام لها قيمة فنية وفكرية.

وفي المناقشة، التي تلت عرض الفيلم مباشرة أثيرت مجموعة من القضايا التي لها علاقة باقتباس السيناريو من قصة قصيرة للأديب السوداني حمور زيادة من مجموعته القصصية “النوم عند قدمي الجبل”، وبالطابع الشاعري للفيلم وبلاغة الصورة، وبأداء الممثلين.

ما أثارني في الفيلم، بغض النظر عن مضمونه وانحياز مخرجه لأطروحة سليمان، أحد أبطال الفيلم، ونظرته للحياة المتحررة من قيود التقليد والموروث الديني والثقافي المحلي، هو الإيقاع المتوازن على مستوى المونتاج والأداء التلقائي المقنع لجل الممثلين والممثلات والتوظيف الجميل للموسيقى وتقنيات تصوير الفضاءات المختارة والشخصيات المختلفة وغير ذلك… الشيء الذي خلق لدي متعة بصرية كبيرة، وهذا ليس غريبا على مهرجان الرباط، الذي عودنا في دوراته السابقة على مشاهدة تحف سينمائية قادمة أحيانا من بلدان غير معروفة سينمائيا.

“أبواب السماء”

شهدت الحصة الثانية من عروض المسابقة الرسمية عرض الفيلم المغربي “أبواب السماء” وهو ثاني تجربة سينمائية للمخرج مراد الخودي، الذي أكد خلال مناقشة الفيلم أنه اعتمد على أحداث واقعية موثقة في سجلات رسمية ناهزت 3 آلاف صفحة.

وتدور أحداث الفيلم، الذي يعرض لأول مرة في المغرب، في سجن نسائي، تنتظر نزيلاته تنفيذ حكم الإعدام في حقهن.

الفيلم من بطولة نادية آيت وهدى الريحاني وفاطمة الزهراء بناصر ونسرين الراضي وراوية وأمال الثمار.

وفاء عامر وداوود اولاد السيد نجما الافتتاح

فعاليات المهرجان الدولي لسينما المؤلف انطلقت مساء السبت 16 نونبر 2019 بتكريم الممثلة المصرية وفاء عامر، عن مجمل أعمالها السينمائية التي تجاوزت 18 فيلما، منها “كف القمر”، و”الليلة الكبيرة”، و”حين ميسرة”، و”الجراج”، و”التحويلة”.

وتسلمت عامر ذرع المهرجان من رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج السينمائي المغربي نور الدين الخماري، بعدما خصتها الإعلامية المصرية بوسي شلبي بشهادة قصيرة في حقها.

وعبرت عامر عن سعادتها بالتكريم، الذي اعتبرته تشريفا لها وتكليفا في الوقت ذاته، مشيرة إلى أنها ستصبح أكثر حرصا على اختيار أدوارها في أفلامها المقبلة، كما عبرت النجمة المصرية، التي تشارك في المهرجان كعضوة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، حبها العميق للمغرب ملكا وشعبا.

وكرم المهرجان في الحفل ذاته، المخرج المغربي داوود اولاد السيد، الذي تسلم ذرع التكريم من الممثلة المغربية صونيا عكاشة، بعدما قدم كل من نورالدين الخماري وفريدة بليزيد شهادتين في حقه باعتباره من أبرز المخرجين المغاربة.

وتم عرض شريط استعادي يتضمن أبرز أعمال اولاد السيد (عود الريح، طرفاية، في انتظار بازوليني، الجامع، وكلام الصحرا).

تكريم السينما الإفوارية

تميز حفل الافتتاح، أيضا، بتكريم خاص لضيف الشرف ويتعلق الأمر بالكوت ديفوار، حيث تم منح ذرع التكريم للوفد الإفواري، وعرض رقصات فلكلورية بالمناسبة من هذا البلد الإفريقي الصديق.

وقد تمت برمجة أربعة أفلام روائية طويلة إيفوارية ضمن عروض المهرجان، هي “حتى النهاية” للمخرج حياسنت هونسو، “الحقيقة” للمخرجة والمنتجة ستيفاني آفي، “بلا ندم” للمخرج جاك ترابي، “قرار” من إخراج الثنائي بوريس أوي و مارسيل سونغن.

واختتم حفل افتتاح الدورة الـ24 لمهرجان الرباط لسينما المؤلف بعرض فيلم السنة “الجوكر”، بطولة خواكين فينيكس وزازي بيتز، وروبرت دي نيرو وفرانسيس كونروي، ومن إخراج تود فيلبس.

الجذير بالذكر أن فعاليات المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الجمعة 22 نونبر المقبل، تشهد بالإضافة إلى الفقرات المعتادة (المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، عروض الأفلام المغربية، عروض الأفلام الوثائقية، سينما العالم، العروض الخاصة، الأنشطة الثقافية الموازية، الورشات التكوينية، حفلي الافتتاح والإختتام…) إحداث مسابقة جديدة خاصة بسينما الشباب تتبارى على جوائزها، أمام لجنة تحكيم ثانية تترأسها المخرجة المغربية ليلى التريكي وتضم في عضويتها إلى جانبها كلا من المخرج العراقي المقيم بالدانمارك محمد توفيق والممثلة المغربية المقيمة بفرنسا صونيا عكاشة، أفلام قصيرة من مختلف البلدان.

وإحداث فقرة جديدة بعنوان “رفة عين”، وهي عبارة عن موعد فكري يلتقي فيه جمهور المهرجان بثلة من الأكاديميين والسينمائيين، من بينهم الأستاذ الفخري بجامعة محمد الخامس البروفيسور محمد البغدادي، المتخصص في العلوم الفيزيائية، في لقاء حول تيمة “السينما والعلوم”، حول طبيعة العلاقة بين السينما والعلم ونقاط التقاطع بينهما. ومن المشاركين في هذا اللقاء الأول، الذي احتضنه مسرح محمد الخامس صباح الأحد 17 نونبر الدكتور حفيظ بوطالب الجوطي من المغرب والدكتور طاهر علوان من العراق.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

خريبكة: تكريم مستحق للمخرج منصور صورا واحتفاء خاص بالسينما الموريتانية

الاحتفاء بالسينما الموريتانية ليس ترفا وليس احتفالا من أجل الاستهلاك بل هو ضرورة تدبيرية لدعم …