المبروك

اختتام الملتقى الوطني للمسرح الكوميدي بمكناس

بيت الفن

اختتمت أخيرا بمكناس، الدورة الرابعة للملتقى الوطني للمسرح الكوميدي، بعرض مسرحيتي ”مول الدار“ و“لمعروض“.

ونظمت هذه الدورة التي استهدفت المساهمة في خلق دينامية ثقافية وفنية بمكناس، من قبل جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بشراكة مع جهة فاس مكناس وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

وشهدت هذه الدورة مشاركة عدد من الفرق المسرحية الوطنية بتقديم عروض مسرحية متنوعة تناقش مواضيع مهمة وقاسية ومشكلات تؤرق فئات عريضة من المجتمع، في إطار كوميدي ساخر.

ومن بين المسرحيات المعروضة “مول الدار” تأليف وإخراج عز الدين حتا، و“لمبروك” من تأليف أنس العاقل إعداد وإخراج أمين ناسور.

و”مول الدار” مسرحية كوميدية اجتماعية لمجموعة من الشخصيات المختلفة في السن والتجارب يجمعهم منزل مشترك كل واحد منهم يقطن في غرفة منفردة اكتراها لنفسه، وكل شخصية تحمل آلامها وأحلامها بين يديها. هم إذن ستة شخصيات بثلات مستويات، المستوى الأول يتجلى في شخصيتين بائع متجول وسيدة تشتغل نادلة، والثاني فنان وطالبة. والمستوى الثالث جندي متقاعد وسيدة متقدمة في السن… هذه الشخصيات تحاول بطريقة ما تقاسم ما تعانيه في قالب هزلي ضاحك وساخر.

وينتمي النص المسرحي إلى ما يعرف بالكوميديا السوداء، التي تعد أحد أنواع الكوميديا، لكن هذا النوع يناقش مواضيع مهمة وقاسية ويناقش مشكلات تؤرق فئات عريضة من المجتمع، في إطار كوميدي ساخر يجعلك تضحك على ما يؤلمك، ولهذا كتابة هذا النوع من الكوميديا ليس بالأمر السهل فهو يحتاج للإحترافية، حتى لا تضيع رسالة العمل الفني خلف الكوميديا، وفي نفس الوقت لا تؤثر المواضيع الكئيبة التي يتم عرضها على روح الفكاهة في العمل الفني.

وعرضت فرقة ستيلكوم يوم 9 نونبر، مسرحية “لمبروك”، تأليف أنس العاقل إعداد وإخراج أمين ناسور ومن تشخيص الفنانين عبد الله ديدان، لطيفة أحرار، وسيلة صابحي، فريد الركراكي، هاجر الشركي، نجوم الزوهرة.

المسرحية هي محاكاة ساخرة للواقع المعاصر، حيث تتم صناعة الأساطير لتصبح وسيلة للسيطرة والهيمنة، ولتخدم المصالح الضيقة للطبقات المهيمنة، تلك التي لا تتورع عن ممارسة أي شيء في سبيل استمرارية مصالحها، حتى ولو تم ذلك على حساب الإنسانية والإنسان.

يذكر أن الملتقى الوطني للمسرح الكوميدي نظم في مرحلته الأولى بمدينة فاس، وشهد تقديم العرض المسرحي “النمس” إعداد وإخراج أمين ناسور، وتقديم العرض مسرحي لفرقة فيزاج تحت عنوان “بوخيال”، وماستر كلاس (الحساسيات الجديدة في المسرح المغربي) مع المخرج أمين ناسور، وتنظيم أيام التكوين المسرحي مع الأستاذ محمد الحر في ورشة “الممثل، الجسد والفضاء“.

كما تم تنظيم حفل توقيع وتقديم قراءة نقدية لـ “معجم المسرحيات المغربية: من البداية إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين” من تأليف فهد الكغاط.

وتأسست فرقة الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، سنة 2009 بمدينة فاس، بهدف العمل على التنشيط الثقافي والإبداع الفني والانخراط في مجال الصناعات الفنية، لذلك عملت وتعمل على تنظيم تظاهرات ثقافية أبرزها مهرجان فاس للفكاهة والملتقى الوطني للمسرح الكوميدي، كما تشتغل على الفنون الجميلة كالمسرح، وأنتجت الفرقة إلى حدود اللحظة 20 عرض مسرحي بمعدل عرضين مسرحيين كل سنة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

بريندا

المهرجان الوطني للمسرح يكشف عن العروض المشاركة في دورته الـ22

تتنافس الفرق المسرحية الـ 12 على 8 جوائز تضاعفت قيمتها المادية هذه السنة من 19 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master