بيت الفن
تختتم يوم غد السبت فعاليات المهرجان الوطني لفيلم الهواة – سطات، بالمركز الثقاقي للمدينة بالإعلان عن جوائز الدورة الدورة الثالثة عشر، التي تشهد مشاركة 22 فيلما في المسابقة الرسمية، تتنافس على 5 جوائز مهمة أمام لجنة تحكيم متمرسة يرأسها المخرج المغربي عبدالسلام الكلاعي.
20 فيلما من بين 88 في المسابقة الرسمية
اختارت لجنة انتقاء ثلاثية الأعضاء، مكونة من الفنانين عبد الله كنطار وأمينة شرادي وضمير اليقوتي، 20 فيلما من بين 88 فيلما قصيرا رشحها أصحابها للمشاركة في المسابقة الرسمية، للمشاركة في هذا المهرجان، الذي يهدف الى تكريس فضاء وطني خاص بالإبداع السينمائي الهاوي لتقاسم التجارب وتطوير الكفاءات في مجال الفن السابع.
وتضم لائحة الأفلام الـ20 فيلم “قلق” لحمزة زردوح، وفيلم “لحظة ظلام” لبلال غديوي، وفيلم “ألوان” (Colors) لمحمد حميمصة، و فيلم “نخلة” لخالد كوبان، وفيلم“في قلب القمر” لهشام بركاوي، وفيلم “نزهات كئيبة” لرشيد بو امسمارن، وفيلم “همسات تحت التراب” لمصطفى فرماتي، وفيلم “رولاكس (Relaxe) لإبراهيم بنخدة، وفيلم “خبز الميت” للخضر الحمداوي، وفيلم “أرواح منفية” لعتيقة العاقل، وفيلم “بسي” (Psy) لتوفيق أوفقير، (Grim Reaper) و فيلملشيماء الهوري، وفيلم “سليمة” لمحمد دباني، وفيلم “سارة” للمهدي بنجلون، وفيلم “صديقي” (Mon ami) لمحمد السملالي، وفيلم (Le collier) لمحمد عنق، وفيلم “الطريق إلى الجنة” لعبد الله عماري، وفيلم “فجر” لزينب تازور، وفيلم “غياب” لنبيل جوهر، وفيلم “مواطن” لنبيل الشهادي.
جوائز مهمة ولجنة تحكيم متمرسة
تتبارى الأفلام العشرون، أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج عبد السلام الكلاعي وتضم إلى جانبه الإعلامية فاطمة الإفريقي والممثلة منال الصديقي والأستاذ الجامعي توفيق رشد والعضو السابق بجمعية الفن السابع الأستاذ الجامعي خليل مسافر، على 5 جوائز مهمة ويتعلق الأمر بالجائزة الأولى (الكبرى) وقيمتها المالية عشرة آلاف درهم (10000 د)، الجائزة الثانية (5000 درهم )، الجائزة الثالثة (3000 درهم)، جائزة التشخيص إناثا (1000 درهم)، جائزة التشخيص ذكورا (1000 درهم).
وأكد رئيس لجنة التحكيم بالمناسبة أنه تحدوه رغبة كبيرة للإطلاع على أفلام الهواة، موضحا أن كلمة هواة لا تنقص من قيمة العمل الفني بل تضفي عليه قيمة كبيرة لأنها تعطي للمبدع حرية التطرق إلى الأساليب والمواضيع الغير مكتشفة بعد.
وبعد أن عبر عن سعادة كافة لجنة التحكيم في الاشتغال سويا، أكد المخرج عبد السلام الكلاعي أن الأعضاء سيستثمرون خبرتهم لتحديد الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية.
حفل افتتاح متميز
انطلقت، فعاليات المهرجان مساء الثلاثاء بالمركز الثقافي لمدينة سطات، بتقديم شريط “مرشحون للانتحار” لمخرجه حمزة عاطيفي، الذي فاز بعدة جوائز على المستويين الوطني والدولي منها أربع جوائز في مهرجان عمان الدولي للأفلام بالأردن في أكتوبر الماضي.
ويعالج الفيلم القصير، تيمة التضحية بالذات، من أجل الآخرين، من خلال قالب خيالي، برؤية إخراجية متجددة.
وشهد حفل الافتتاح، أيضا، تكريم أحد أعضاء هذه الجمعية ، الفاعلين في المجال الفني والثقافي بعاصمة الشاوية، و يتعلق الامر برحال الزبيري، الذي انخرط في نادي الفن السابع منذ سنة 1990 مما شكل منعطفا أساسيا في حياته ومن تم كان مساره في السينما كفاعل في جميع الأنشطة المبرمجة من طرف النادي.
حركة سينمائية دؤوبة
أكد مدير المهرجان، سعيد النظام، في كلمة بمناسبة الافتتاح، الذي تميز بحضور عامل عمالة إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، وعدد من الوجوه السينمائية، أهمية أن يبقى هذا المهرجان مفتوحا في وجه كل الهواة المغاربة مبتدئين كانوا أو ضالعين في الممارسة الهاوية.
وأضاف أنه بالمشاهدة والاحتكاك تتحقق شروط التطور، مشددا على أنه يجب أيضا أن يستمر التكوين بصيغ مختلفة وفي مجالات متداخلة ومكملة لبعضها البعض، كما يلزم مواصلة الأنشطة الفكرية التي توسع الآفاق الإبداعية الفردية وتكسر القوالب الجاهزة والمبتذلة.
وأوضح النظام رئيس جمعية الفن السابع بسطات، الجهة المنظمة للمهرجان، أنه عند تأسيس هذا المهرجان كان رهانه الأول خلق فضاء وطني خاص بالإبداع الفيلمي الهاوي لتقاسم الإبداعات وتطوير الكفاءات، وبعد مرور 13 سنة من عمر هذه التظاهرة ووصول ترشيحات المسابقة الرسمية لهذه الدورة 88 شريطا، لم يعد هنالك شك في وجاهة التصور الأولي والكيان الذي ترسخ دورة بعد أخرى.
من جانبه، اعتبر المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بسطات، مصطفى المسطاري، أن مثل هذه التظاهرات الثقافية تلعب أدورا في تنشئة وتكوين المعرفة وتساهم في خلق حركة سينمائية.
وأوضح أن فلسفة الانفتاح التي تنهجها هذه المديرية على جميع المبادرات الجادة، تستجيب للحركة الدؤوبة للفعاليات الجمعوية ورغبتها في تأثيث الحقل الثقافي كجمعية الفن السابع التي تكرس سنة بعد أخرى تميزها الفني على الساحة الثقافية محليا ووطنيا.
برنامج غني ومتنوع
تضمن برنامج النسخة الثالثة عشر للمهرجان الوطني لفيلم الهواة – سطات، الذي يختتم يوم 9 نونبر الجاري، إلى جانب عرض الأفلام المشاركة في المسابقة، تنظيم مجموعة من المحترفات تؤطرها الجمعية الفن السابع بسطات التي تتعلق بإعداد الممثل والتصوير السينمائي، فيما تشرف الفيدرالية المغربية لسينما الهواة، على عدد من المحترفات تهم أساسا مهام مساعد المخرج، وصناعة الفيلم الوثائقي.
كما تشهد هذه التظاهرة إلقاء فنان الفيديو، ومؤلف كتاب “الخيال العلمي والسايبريانك”، بان مين، محاضرة بالمركز الثقافي حول موضوع “التحرر الإبداعي، والتمكن الفني”، وتنظيم ندوة ينشطها المصمم في المجال السمعي البصري، والمخرج، فرانسوا فوتييه، حول موضوع “الرهانات السينمائية للواقع الافتراضي”، فضلا عن توقيع كتاب “وجوه من المغرب السينمائي” لأحمد سيجلماسي.