الصحبي الشتيوي

الصحبي الشتيوي يعرض منحوتاته بالكولف الملكي دار السلام

احتفاء بالكرى الـ44 للمسيرة الخضراء المظفرة

بيت الفن

بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ينفتح النحات الصحبي الشتيوي على امتداد شهر نونبر الجاري، على الجمهور من خلال عرض منحوتاته البرونزية بالكولف الملكي دار السلام، التي تحتفي بهذه المناسبة التاريخية.

لا يتواني هذا الفنان في الاحتفاء بكل مناسبة سواء كانت لحظة تاريخية، أو حدث بارز. بيد أن حضور أعماله في السجل الفني والتاريخي للدول المغاربية يعد عنوانا كبيرا للرسائل التي يريد إيصالها عن طريق فنه.

يشتغل الصحبي، الفنان الملتزم، على مواضيع متعددة مستوحاة من “الموسيقى”، “التقاليد”، “الماء واللهب”، “مشاهد الحياة”، “الخط”، “الصباغة” والعديد من المواضيع الأخرى. معظم أعماله تمثل غنى التراث المغربي. ويأمل صحبي من خلال هذه الأعمال أن يمرر رسائل السلام، التضامن، المشاركة والانسجام.

ويصرح الفنان الصحبي الشتيوي، قائلا “لم يعد الفن حكرا على المختصين فقط، بل وصل الآن إلى المؤسسات، الجمعيات، دور التحف وأيضا الخواص. آمل من خلال هذه الأعمال التي أقدمها للهواة ومحبي الفن، إتاحة الفرصة لكل واحد منهم في تخيل الرسالة وراء كل عمل وكذا القيم التي يعكسها”.

كل منحوتة تشكل موضوعا قائم الذات، لا تزيغ أعماله عن هذه القاعدة، قصة أعمال هذا الفنان الفيلسوف والكيميائي معادل رمزي للذاكرة الجمعية، بل شكلت أعماله تراثا ورافدا فنيا يبعث رسائل قيمة في تنوعها وغناها. أعماله سافرت إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية وانفتحت على الثقافات المتعددة. ومن هنا فلا غرو أن يتزامن هذا المعرض بالكولف الملكي دار السلام، مع مجموعة من أعماله تفتتح معرضا آخر يبتدئ من 18 نونبر الجاري إلى غاية 18 يناير بقطر 2020، بدولة قطر في إطار دعوة من البنك المركزي القطري، حيث يكون زوار الدوحة مع موعد مع أعماله البرونزية المختلفة.

بين عوالمه الممتدة في مجال النحت يؤكد صحبي ان منجزه النحتي يعبر عن رؤيته الفلسفية والسياسية تجاه المحيط الذي يعيش فيه.

لا يحمل صبحي هوية واحدة فهو صاحب الهويات المتعددة، إذ يشكل منارة فنية وإبداعية معا، آمنت بالسلم والسلام، في سماء العالم العربي والمغاربي.

عن بيت الفن