“عرايس الخوف” فيلم تونسي حول تسفير النساء إلى بؤر التوتر الإرهابي
بيت الفن
قال المخرج التونسي النوري بوزيد إن فيلمه “عرايس الخوف” الذي افتتح الدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية يعري (الدواعش) بتونس وجرائمهم في تسفير المواطنين، خاصة النساء منهم، إلى بؤرة التوتر الإرهابي في سوريا.
وأكد بوزيد على هامش عرض فيلمه في افتتاح أيام قرطاج السينمائية، أن شريطه السينمائي مقتبس من الواقع التونسي بعد بحث دقيق ومفصل من خلال مقابلته لنساء تونسيات عائدات من سوريا والعراق.
وأضاف النوري بوزيد أنه يهدف من خلال طرحه السينمائي تحذير الشباب التونسي من مخاطر الانخراط في معارك إرهابية، مشددا على أهمية معالجة الشخصيات التي تعاني من أزمات نفسية حتى لا تنضم إلى التنظيم الإرهابي.
وعن الشخصيات التي تناولها فيلم “عرائس الخوف” أكد النوري بوزيد أنها ركزت على معاناة المرأة التونسية التي وقع “التغرير” بها على حد تعبيره من قبل الأطراف السياسية النافذة في البلاد بين سنتي 2011 و2014 لتسفير الشباب إلى ساحات القتال في الشرق الأوسط.
وافتتح فيلم “عرائس الخوف” الدورة 30 من أيام قرطاج السينمائية التي تمتد من 26 أكتوبر الجاري حتى 2 نونبر 2019
وحصل النوري بوزيد في مناسبتين من أيام قرطاج السينمائية على التانيت الذهبي، الأولى كانت سنة 1986 عن فيلم” ريح السد” والثانية كانت سنة 2006 عن فيلم “آخر فيلم”.
ويعتبر بوزيد من أهم المخرجين في تونس منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأخرج أعمالا تناولت العلاقة بين الفرد والمجتمع في تقاطعات الإرهاب والسياسة والاغتراب الثقافي، فكان فيلمه “ريح السد” سنة 1986 بمثابة الانطلاقة التي وثقت سينما الواقع في تونس، لتمر السنوات بعدها لإخراج فيلم بعنوان “آخر فيلم” شرح فيه ظاهرة الإرهاب في بعده السوسيولوجي سنة 2006.