عرض الفيلم الوثائقي “السفر الأخير” للمغربية لطيفة أحرار في قسم السينما الواعدة
مشاركة 19 مخرجة وإحداث قسم جديد يعنى بسينما المهجر
بيت الفن
تشارك السينما المغربية في الدورة الثلاثين لأيام قرطاج السينمائية المزمع تنظيمها من 26 أكتوبر الجاري إلى غاية 2 نونبر المقبل، بفيلمين الأول روائي طويل بعنوان “أدم” من توقيع المخرجة مريم التوزاني والثاني وثائقي متوسط (30 دقيقة) بعنوان “السفر الأخير” من إخراج لطيفة أحرار.
ويتنافس فيلم “أدم” في الدورة الـ44 التي تشهد مشاركة عربية مكثفة، ضمن مسابقة الأفلام الدولية، بينما يعرض فيلم “السفر الأخير” في قسم السينما الواعدة.
ويعد “آدم” الفيلم، الذي يمثل المغرب هذه السنة في الأوسكار، الأول الذي تخرجه الممثلة المغربية مريم توزاني. وقد سبق له الفوز بالجائزة البرونزية لمسابقة “الأفلام الروائية الطويلة” ضمن فعاليات مهرجان “الجونة” السينمائي في دورته الثالثة (19-27 شتنبر).
وتتميز الدورة الثلاثين ببرنامج غني كشفت عنه إدارة المهرجان، خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الجمعة بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، وانطلقت بدقيقة صمت ترحما على روح فقيد السينما التونسية المنتج السينمائي نجيب عياد.
وأكدت شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة، أن الهيئة المديرة للأيام أضافت أقساما جديدة لهذه الدورة على غرار قسم “قرطاج الرقمية” إلى جانب قسم “شتات” أو “سينما المهجر”، الذي يهتم بأفلام الشتات في المنطقة العربية والإفريقية لمخرجين مزدوجي الجنسية أو مخرجين من المنطقة، لكنهم يحملون جنسيات أجنبية، مشيرة إلى محافظة الدورة الثلاثين لأيام قرطاج السينمائية على أقسامها المألوفة منها قسم “قرطاج للمحترفين” الذي سيستضيف هذه السنة الناقد السينمائي الفرنسي jean michel tredon وقسم “سينما تحت المجهر”.
وتطرقت المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة، إلى تظاهرة أيام قرطاج السينمائية للسجون التي ستقام في سبعة سجون منها السجن المدني بالمرناقية والسجن المدني بصو اف والسجن المدني بالقصرين، بالشراكة مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (مكتب تونس). وهي بادرة أطلقها المخرج إبراهيم لطيف عند توليه منصب مدير أيام قرطاج السينمائية سنة 2015 ،وعززها الراحل نجيب عياد منذ تسلمه مشعل إدارة الأيام في السنوات الثلاثة الماضية.
وقال طارق بن شعبان المستشار الفني لأيام قرطاج السينمائية 2019، إن هذه الدورة ستستضيف أربعة بلدان في قسم “سينما تحت المجهر”، وهي لبنان عن العالم العربي ونيجيريا عن إفريقيا والشيلي عن أمريكا اللاتينية واليابان عن آسيا، في إطار تفعيل التواصل والتعاون بين السينما العربية الإفريقية والسينما العالمية وفق تعبيره.
وفي كلمتها، تطرقت لمياء قيقة المندوبة العامة لأيام قرطاج السينمائية 2019 إلى مشاركة أربعين دولة في دورة نجيب عياد منها تسعة بلدان إفريقية كالسينغال والجزائر والسودان وبوركينا فاسو. كما سلطت الضوء على مشاركة اليمن والسودان في المسابقات الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة إلى جانب مشاركة فيلم “سيدة البحر” للمخرجة السعودية شهد أمين في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.
وأشارت لمياء إلى أن الدورة الثلاثين للأيام سجلت حضورا مكثفا للمرأة العربية بصفة عامة والمرأة الإفريقية بصفة خاصة، حيث رصدت أيام قرطاج السينمائية 2019 مشاركة 19 مخرجة.
ويضم البرنامج الرسمي لدورة “نجيب عياد ” 170 فيلما من بينها 44 فيلما في المسابقة الرسمية منها 12 فيلما روائيا طويلا و12 فيلما روائيا قصيرا و12 فيلما وثائقيا طويلا وثمانية أفلام وثائقية قصيرة.
وتشارك تونس في المسابقات الرسمية لأيام قرطاج السينمائية بـ12 فيلما منها ثلاثة أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وأربعة أشرطة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة واثنين في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وفق ما صرحت به المندوبة العامة لأيام قرطاج السينمائية 2019.
وستشهد دورة الراحل نجيب عياد على امتداد فعاليتها، من 26 أكتوبر الحالي إلى 2 نونبر 2019، تقديم 170 فيلما في 22 قاعة .وسيبلغ عدد العروض اليومية قرابة 60 عرض،وذلك وفق ما صرح به هشام بن خامسة، مدير قطب اتصال أيام قرطاج السينمائية.
وفي إطار تكريم المنتج السينمائي الراحل نجيب عياد ومجموعة من الفنانين الذين فقدتهم الساحة الفنية في الآونة الأخيرة، أعلنت منسقة الدورة الثلاثين للأيام نجاة عياد، عن تنظيم حفل تكريمي بالمناسبة، يوم الأحد 27 أكتوبر الجاري بمدينة الثقافة بحضور عدد من المثقفين والسينمائيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثلاثين لأيام قرطاج السينمائية تحمل اسم الراحل نجيب عياد الذي تولى رئاسة أيام قرطاج السينمائية لسنتي 2017 و2018 وتم اختياره على رأس دورة 2019 قبل أن توافيه المنية يوم 16 غشت 2019.