بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
المخرج المصري علي بدرخان يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية
بيت الفن
تحتضن مدينة تازة في الفترة ما بين 22 و27 يوليوز 2019 فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما، بمشاركة أفلام من جنسيات وثقافات متعددة تحت شعار التنوع.
واعتبر المنظمون في بلاغ توصلنا بنسخة منه أن تنظيم مهرجان سينمائي بمدينة تازة بمثابة حلم راود سكان الإقليم، الذين تطلعوا إلى لقاء نجوم سينمائية لامعة في سماء الفن السابع.
واختارت إدارة المهرجان السينما الكندية ضيفة شرف المهرجان معللة الأمر في البلاغ نفسه بأن التجربة الكندية تعتبر نموذجا للتنوع والتعددية الثقافية بكل أطيافها.
وأكدت الجهة المنظمة أن المخرج الكندي دانييل جرفي، الذي سيكرم في هذه الدورة كان قد أخرج في 2012 فيلما حول تازة يحمل اسم المدينة نفسه، ومن المنتظر أن يعرض الفيلم على هامش أفلام المسابقة الرسمية.
وتحضر السينما المغربية بقوة خلال هذه الدورة، فإلى جانب الشريط السينمائي الذي سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان، قررت الجهة المنظمة عرض مجموعة من الأفلام المغربية بالمدينة وبجماعات ترابية تابعة للإقليم.
ويرأس المخرج المصري المعروف علي بدر خان لجنة تحكيم مسابقة الأفلام هو بمثابة نقطة قوة للمهرجان الذي مازال في بداياته.
وعلي بدرخان، مخرج مصري من مواليد سنة 194 القاهرة التحق العالي للسينما وتخرج منه في عام 1967، وحاز بعدها على منحة للتدريب في استوديوهات مدينة السينما الإيطالية لمدة عامين، وأخرج أول فيلم طويل له باسم (الحب الذي كان) في عام 1973.
وعمل بدرخان مساعد مخرج في كثير من الأعمال أبرزها (العصفور، نادية، أرض النفاق، النصف الآخر، والحب الذي كان).
تعرف علي بدر خان على سعاد حسني أثناء تصوير فيلم (نادية) من إخراج والده المخرج أحمد بدرخان، حيث كان يعمل مساعد مخرج وتزوجها بعد تصوير الفيلم واستمر الزواج لمده 11 عاما وأخرج في هذه الفترة عدة أفلام من بطولة زوجته وكانت من أعظم أفلام السينما المصرية مثل (الكرنك وشفيقة ومتولي وفيلم الحب الذي كان) بالإضافة إلى فيلم (الراعي والنساء)، وهو آخر أفلامها وتم تصويره بعد عدة سنوات من طلاقهما.
و أعماله السينمائية أيضا (نزوة، الرجل الثالث، الجوع، أهل القمة، شيلنى وأشيلك،..). وآخر أعماله فيلم “الرغبة” الذي عرض عام 2002.
ولم تغفل إدارة المهرجان كعادتها الجانب الثقافي، إذ تشمل برمجة التظاهرة تنظيم أربع ورشات، ومائدة مستديرة، ومعرض للكتب وعرض حول الخط العربي في السينما.
كما يتوخى القائمون على المهرجان التعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية التي يزخر بها إقليم تازة من خلال زيارات ميدانية وجولات سياحية.
ويشكل عرض الفيلم الوثائقي “تازة منبع الماء” للمنتج اقويدر بناني عربونا على هذه الرغبة الملحة في التسويق لهذه المؤهلات.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في خريطة المهرجانات السينمائية الوطنية تنظم جمعية المهرجان الدولي للسينما بتازة مهرجانا مصغرا سيكون مخصصا للطفل، وسيشهد عرض مجموعة من الأفلام التي تعنى بالفئة الناشئة وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية.
ومن المنتظر أن تتخلل عروض الأطفال فقرات موسيقية وغنائية، يحييها فنانون مغاربة، أكد البلاغ المذكور أنه سيجري الإعلان عن أسمائها في وقت لاحق.
