توزيع الفيلم العربي

“منارات” السينما يناقش مشاكل تسويق الفيلم العربي

بيت الفن

التسويق والتوزيع السينمائي للفيلم العربي في العالم العربي ما يزال دون المأمول رغم التطور الحاصل على مستوى الإنتاج السينمائي في الدول العربية، وفق الأرقام والمعلومات التي قد مها ممثل مركز السينما العربية علاء كركوتي، في حلقة نقاش حول توزيع الأفلام العربية في العالم العربي، انتظمت بأحد النزل في الضاحية الشمالية للعاصمة بعد ظهر الأربعاء، على هامش فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “منارات” السينما المتوسطية بتونس.

وبعد أن استعرض علاء كركوتي في كلمته الافتتاحية أهم المؤسسات الداعمة لإنتاج الأفلام في العالم العربي، وهي مؤسسات أغلبها حكومية، فضلا عن أهم الموزعين للأفلام في العالم العربي وكذلك أهم المهرجانات السينمائية في الدول العربية، تم فسح المجال أمام ثلة من المنتجين والموزعين للحديث عن سوق توزيع الأفلام العربية والأوروبية في الدول العربية والإمكانيات المتاحة لها.

وتحد ث المنتج الحبيب عطية عن تحس ن مؤشرات سوق السينما التونسية من حيث الإنتاج والتوزيع والإقبال الجماهيري، مؤكدا أن هذا الإقبال الجماهيري لا يقتصر على العاصمة فحسب، بل هو مكث ف في الجهات أيضا.

وأضاف أن السينما التونسية مازالت في حاجة لدعم الدولة رغم ظهور إنتاجات مشتركة بين منتجين من دولتين أو أكثر. وعن العراقيل التي تحول دون توزيع الفيلم التونسي في العالم العربي، لا سيما في دول المشرق العربي، أوضح الحبيب عطية أن السينما المغاربية كثيرا ما تلجأ إلى وضع ترجمة باللغة العربية الفصحى أسفل الشاشة، لأن الجمهور العربي المشرقي لا يفهم اللهجات المغاربية.

ومن جانبه، اعتبر المنتج الحبيب بلهادي أن السينما التونسية لئن اكتسحت المهرجانات العربية والأوروبية، إلا أنها خسرت معركة التوزيع بسبب شاشات التلفزيون وانتشار الأنترنيت، وهو ما قلص من عدد قاعات السينما في سنوات الألفين. وتابع قائلا إن الفيلم التونسي تطور اليوم واكتسح القاعات وخلق تنافسا بين الموزعين.

وأشار الحبيب بلهادي أيضا إلى أن تطو ر السينما التونسية جعل من المنتج هو الذي يختار من سيوزع له الفيلم. وقد م بالمناسبة أرقاما أبرز فيها ارتفاعا ملحوظا لعدد الجماهير التي واكبت بعض الأفلام مثل “دشرة” للمخرج عبد الحميد بوشناق و”بورتو فارينا” لإبراهيم لطيف و”في عينيا” لنجيب بلقاضي، مؤكدا أن عدد الذين شاهدوا فيلم “دشرة” قد تجاوز 250 ألف شخص.

أما المنتجة السينمائية درة بوشوشة، فقد أبرزت أن توزيع الأفلام مقترن بنوع الفيلم إن كان طويلا أو قصيرا، روائيا أو وثائقيا، فضلا عن المخرج وأبطال الفيلم.

وعن التسويق والتوزيع السينمائي في مصر، يؤكد المنتج المصري محمود حميدة أن أساس الصناعة السينمائية هي بيع الفيلم للموزع في مرحلة أولى ثم يأتي الإنتاج.

واستعرض تجربته في هذا المجال مع فيلم “جنة الشياطين”، قائلا “أنتجت الفيلم قبل بيعه، ولما أردت تسويقه، اقترح الموزعون مبالغ زهيدة جدا بل ثمة من أراده مجانا ورفضوا شراءه”. وشدد على أن إنتاج الفيلم في مصر قبل بيعه يعني “خسارة مالية للمنتج”.

أما الممثلة والمنتجة المصرية إلهام شاهين، فقد اعتبرت أن التوزيع في مصر قبل سنة 2011 مختلف عن الفترة التي تلتها. وبينت أن الفيلم المصري كان يحظى باحترام كبير في العالم العربي من حيث التوزيع، لكنه “أهين” وفقد قيمته بعد 2011.

وأضافت أن التوزيع في مصر لا يحترم قيمة الفيلم العربي الأدبية والفنية. وفسرت “تراجع” توزيع الفيلم المصري بصعوبة الوضع السياسي والاقتصادي وانخفاض قيمة العملة في مصر بعد 2011.

وتحدث الموزع التونسي الأسعد القوبنطيني عن تحقيق الفيلم التونسي ل 70 في المائة من المداخيل الجملية للأفلام الموزعة في تونس بعد الثورة، بعد أن كان الفيلم المصري قبل هذا التاريخ يحقق أرقاما كبرى في القاعات، وفق تقديره.

وبين القوبنطيني أن الفيلم التونسي اليوم أصبح مرتبط بأسماء المخرجين والممثلين، مضيفا: “لذلك تشتد المنافسة بين الموزعين على اقتناء الفيلم”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

السينما المغربية تحصد 5 جوائز بمهرجاني أرليم وروتردام في هولندا

مهرجان روتردام للفيلم العربي يمنح جائزة الإخراج لـ أبي لم يمت ولجنة تحكيم مهرجان الفيلم …