بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
التقى الجمهور الخريبكي، أخيرا، بفضاء الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وأول خريجة في شعبة التشخيص الفنانة والممثلة المتألقة سعاد خويي.
وقدمت رئيسة منتدى الآفاق للثقافة والتنمية ياسمين الحاج، في تلك الأمسية الفنية، التي تندرج في إطار اللقاء السينمائي الشهري(أكسيون سات)، شهادة شاعرية في حق المحتفى بها، سلطت فيها الضوء على أبرز الأعمال التي أثمرتها تجربة الفنانة خويي لما يقارب 30 سنة.
وطافت خويي التي تلقت بالمناسبة هدية من منتدى الآفاق تقديرا لعطاءاتها الإبداعية المتنوعة، سواء في المسرح أو التلفزيون او السينما، بالحضور بعدد من المحطات الفنية التي ميزت مسيرتها انطلاقا من مدينة وادي زم، التي تجد فيه الفضاء الجميل والأرحب بالرغم من البعاد.
وأكدت ابنة مدينة وادي زم أن خريبكة تزخر بالكثير من الطاقات والمواهب والتجارب الفنية والسينمائية والمسرحية، منوهة في الوقت ذاته بتجرة الخزانة الوسائيطة، وبتجربة مسرح الرواد، وبمختلف التجارب الفنية في الإقليم والجهة، تحقيقا لمزيد من الإشعاع الفني للمنطقة.
كما تناولت العديد من القيم التي يجب أن يتحلى بها الفنان للاستمرار في عطاءاته بكل تفاني واحترام، مبرزة أن فرقة المسرح الوطني لعبت دورا كبيرا في حياتها الفنية من خلال مسرحيات عدة منها “جا وجاب”، و”الرجل الذي، و”ساعة مبروكة”، و”جار ومجرور”، فضلا عن تجارب أخرى مثل “برلمان النساء، و”العشق الكادي” لعمر جدلي.
وكشفت خويي التي تألقت في العديد من الأفلام السينمائية، كـ”واش عقلتي على عادل” لمحمد زين الدين، و”عودة الابن” لمحمد بولان”، و”نانسي والوحش” محمود فريطس، و”المطلقة” لرشيد العروسي، عن وجود تجربة فنية جديدة مع أحد المخرجين المصريين، من خلالها ستسطع نجوميتها من جديد.
ولامست خويي التي تألقت أيضا في”عودة منصور” لسعد بن تاشفين، و”بدرة الشيطان” لعز العرب لمحارزي، و”شجرة الزاوية”، و”من دار لدار”، وكرمت في مناسبات عدة داخل وخارج المغرب في لقائها مع الجمهور الذي نشطه المصطفى الصوفي، العديد من القضايا التي همت مسيرتها الفنية، ومبادئ الفنان، والشهرة، والمهرجانات، وطموحاتها، وأحلامها، داعية المواهب الشابة إلى الإنصات إلى ما تمليه علهم مشاعرهم للانخراط في التجربة الفنية التي تهم المسرح والسينما.
