طارق بكاري

طارق بكاري يعري تنظيم داعش بـ”القاتل الأشقر”

رواية تشخص أسباب التطرف

بيت الفن

منذ روايته الأولى “نوميديا” التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر في عام 2015، يطرح الروائي المغربي طارق بكاري الكثير من الأسئلة حول الإشكالية والهوية في المغرب والعالم العربي عموما، وهو ما حدث أيضا في روايته الأخيرة “القاتل الأشقر” التي صدرت مؤخرا عن دار الآداب، وهي ثالث أعماله بعد “نوميديا” و”مرايا الجنرال”.

وتتناول الرواية الجديدة “القاتل الأشقر” سيرة يوم مديد قضاه الصحافي وليد معروف، مندسا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

وقال بكاري إن رواية القاتل الأشقر تغريبة بطل “من هذا الزمان” وسيرة يوم مديد قضاه وليد معروف، كصحافي مندس في قلب تنظيم داعش الإرهابي، صحبة الأشقر، الذراع اليمنى لقائد التنظيم في الشام، ويحاصر البطلان داخل مبنى في كوباني، يعتقد الأشقر أن بوسع الحكاية أن تباركَ أعمارنا، مقتفيا سيرة شهرزاد، فيشرع في سرد حكايته التي استهلت في وكر بغاء، يحدثه عن شامة التي أحبها بشكل مرضي وتوج حبه لها بقتلها، هذا القتل الذي شرد خطاه في منافيه الاختيارية من المغرب إلى تونس وليبيا فالسودان والصومال واليمن وصولا إلى العراق وتنظيم داعش الإرهابي، تغريبة مديدة تقف على مظاهر البؤس والفساد والفقر في هذه الدول العربية، كما تعري الرواية تنظيم داعش الإرهابي وتحاول أن تظهر الأسباب التي تدفع المجتمعات العربية إلى التطرف.

يشار إلى أن طارق بكاري روائي مغربي من مواليد 7 يوليوز 1988 حاصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز بمدينة فاس، كما أنه خريج المدرسة العليا للأساتذة بمدينة مكناس، وله عدة مقالات وأعمال إبداعية منشورة ورقيا وإلكترونيا.

أول رواية له بعنوان “نوميديا” فازت سنة 2016 بجائزة المغرب للكتاب في فئة السرديات والمحكيات واختيرت ضمن القائمة القصيرة الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية في العام نفسه.

عن بيت الفن