عبدالرزاق الربيعي

دار الشعر بتطوان تحتفي بالشاعر العراقي عبدالرزاق الربيعي

تقدم أعماله الكاملة ضمن البرنامج الثقافي لتظاهرة عيد الكتاب

بيت الفن

تنظم دار الشعر بتطوان حفل تقديم الأعمال الشعرية للشاعر عبدالرزاق الربيعي، مساء اليوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، بفضاء الفدان الجديد، مع مرافقة موسيقية لعازفة القيثار الروسية أمينا دوداييفا وعازف الكمان المغربي عمر بن الأحمر.

وحسب بلاغ لدار الشعر، فإن هذا اللقاء المنظم  بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بتطوان، وبإشراف من وزارة الثقافة والاتصال، يندرج ضمن البرنامج الثقافي لتظاهرة عيد الكتاب بتطوان.

وتأتي الأعمال الكاملة للشاعر عبدالرزاق الربيعي، الصادرة في مجلدين، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لتشكل ذخيرة شعرية معاصرة، راكمها هذا الشاعر العراقي عماني الجنسية، منذ ثمانينات القرن الماضي، وكتبها في أراضي الشعر، في العراق، مهبط الشعر الأول، وفي جغرافيات شعرية أخرى، منذ غادر بلده العراق سنة 1994. ولأجل ذلك، فهو “شاعر لا يمكن تكراره”، كما يقول عنه الشاعر العراقي عدنان الصائغ.

إن هذه الأعمال الشعرية، كما يقول عنها الناقد العراقي حاتم صكر لهي “واقعة شعرية ممتدة” تفتح آفاقا لهذا الشاعر الذي كثيرا ما واجه الفقد، باعتباره متجذرا في ذاكرته، كما عبر عنها على مدى تجربته الشعرية، منذ ديوان “إلحاقا بالموت الأول”، مرورا بديوانه الثاني “حدادا على ما تبقى”، ثم بشكل متعمق في ديوانه “قليلا من كثير عزة.. نصال الفقد والسهد والوجد”.

في أغلب قصائده ودواوينه الشعرية يحكي الربيعي وقائع حياتية فاصلة في تجربته، وهو ما نجده خاصة في ديوانيه “جنائز معلقة” و“ليل الأرمل”، حيث يعلنها قصيدة ملتاعة خارجة من ألم التجربة الذاتية التي تتشكل منها المادة الشعرية للشاعر.

وتأتي الأعمال الشعرية لعبدالرزاق الربيعي لتتوج هذا الفقد والضياع والاغتراب والمنفى، في عمل شعري كبير يستعيد فيه الشاعر وجوده وذاكرته وأيامه وأحلامه، وحاضره وتطلع كينونته إلى الكوني واللانهائي. بينما ينزع في تجاربه الأخيرة نحو العناية بالتفاصيل، وإعادة تشكيلها شعريا، بما أوتي من “متانة في النسيج اللغوي، وقدرة على التمثيل التصويري”، بتعبير صلاح فضل، في دراسة خاصة عن تجربة هذا الشاعر.

“هي تراجيديا شعرية، إذن، وملحمة كبرى يقترحها علينا الربيعي، قادما من أعماق الشعر والحب والإنسان”، كما قال عنه الرائد سليمان العيسى، كيف لا والربيعي كاتب مسرحي، أيضا، وقد قدم لخشبة المسرح العربي الكثير من النصوص والأعمال الشيقة، ومنها أعماله الشهيرة “آه أيتها العاصفة” و“سقراط” و“الكأس” و“البهلوان” وغيرها.

ونذكر أن عبدالرزاق الربيعي شاعر وكاتب ومسرحي، عراقي، يحمل الجنسية العمانية منذ يونيو 2016، وقد ولد ببغداد عام 1961، ليغادرها عام 1994 في رحلة ممتدة بدأت من الأردن وصولا إلى عمان، وقد عمل الشاعر في ميدان الصحافة الثقافية وأسهم في عدة منابر ثقافية بمقالاته، التي وفرت له رؤية أكثر إلماما بالثقافة العربية، وفتحت أمامه أبواب الانتشار والتعريف بتجربته الشعرية التي ظلت تتنوع مع كل مجموعة شعرية جديدة يصدرها الربيعي، مرسخة صوته الشعري المختلف وتجربته التي تستحق الدرس.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

دار الشعري في تطوان

تقديم ديواني “جرأة البوح” و”شذرات متلألئة” بدار الشعر في تطوان

تقديم وتوقيع ديوان “شذرات متلألئة من بهاء مدينة” للشاعر محمد ابن يعقوب، وديوان “جرأة البوح” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master