بيت الفن
إندلع، مساء اليوم الإثنين، حريق في كاتدرائية نوتردام الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس.
وأظهرت اللقطات المنشورة على الإنترنت حريقا كبيرا يبتلع الجزء العلوي من الكاتدرائية على مستوى برجي الجرس.
وامتد الحريق إلى سطح الكاتدرائية على مساحة 55000 مترا مربعا، التي تعود للعصور الوسطى وسرعان ما التهم قمة البرج العملاق للكاتدرائية الذي انهار على أثر ذلك.
وغطت سحابة دخان كبرى سماء المدينة فيما تساقط الرماد على مساحة واسعة حول الكاتدرائية. وقال رجل شرطة قرب موقع الحريق “كل شيء ينهار”.
وأخلى رجال الإطفاء المنطقة المحيطة بالكاتدرائية الواقعة في وسط العاصمة باريس. كما جرى إخلاء المباني القريبة.
وذكر شهود عيان أن الشرطة أخلت المنطقة التي تقع بها الكنيسة. وقال مكتب مدعي عام باريس إنه بدأ تحقيقا في أسباب الحريق.
وقال مسؤولون في باريس إن الحريق نتج عن أعمال التجديد التي تجري في الكاتدرائية.
وأجل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا رئيسيا مساء الاثنين بعد اشتعال النيران في كاتدرائية نوتردام دي باريس. وكان من المقرر أن يلقي خطابًا متلفزا لتوضيح الإجراءات التي يعتزم اتخاذها بعد المناقشات العامة التي جرت في جميع أنحاء البلاد استجابةً لحركة الاحتجاج على السترات الصفراء.
يشار إلى أن كاتدرائية نوتردام تقع في الجانب الشرقي من نهر السين أي في قلب باريس التاريخي. يمثل المبنى تحفة الفن والعمارة القوطية الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر. ويعد من المعالم التاريخية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم (ايل دوزانس). وجاء ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية (أحدب نوتردام) للكاتب فيكتور هوغو. ويعود تاريخ إنشاء المبنى إلى العصور الوسطى.
تقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي “بازيليك القديس استيفان” التي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول عام 528م.