بيت الفن
بمناسبة اليوبيل الذهبي لـ(فيسباكو)، يتم في الفترة من 14 الى 20 أبريل الجاري عرض قائمة من الأفلام المتوجة في الدورات السابقة للمهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) طيلة أسبوع ولأول مرة في فرنسا.
وتهدف العروض المقدمة بمبادرة من (بي أس في فيلم، وسينيواكس، وفيزيون دافريك، وأورأفريكلاب) إلى تعريف الجمهور الفرنسي على أجود الأفلام الإفريقية المتوجة التي لم يشاهدها قط.
وسبق للمغرب أن فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان في فئة الفيلم الطويل، أربع مرات الأولى في الدورة الثانية سنة 1973 بفيلم “ألف يد ويد” لسهيل بنبركة، والثانية سنة 2001 بفيلم “علي زاوا” لنبيل عيوش، والثالثة سنة2011 لفيلم “البراق” لمخرجه محمد مفتكر، والرابعة في 2015 عن فيلم “حمى” لهشام عيوش.
كما أحرز المغرب العديد من الجوائز في باقي المسابقات الرسمية للمهرجان، خصوصا مسابقة الفيلم الوثائقي، التي فازت بجائزتها الكبرى المخرجة المغربية ليلى كيلاني سنة 2009، بفيلمها “أماكننا الممنوعة”.
ومن بين الأفلام التي ستعرض “طاطا ميلودة” وهو إنتاج فرنسي-جزائري من إخراج نجاة حارك. وقد حصل هذا الفيلم الوثائقي من 32 دقيقة (2017) في سنة 2019 على جائزة المهر البرونزي وتم انتقائه في 2017، أيضا، للمشاركة في المهرجان الدولي للسينما المتوسطية بمونبوليي.
ويسرد هذا الفيلم القصير قصة طاطا ميلودة التي وصلت الى فرنسا في 1989 وأجبرت من طرف زوجها العنيف على القيام بالأشغال المنزلية بباريس من أجل دفع كلفة منزلهما بالمغرب.
غير أن طاطا ميلودة، التي لا تحوز على وثائق وتستغل بشكل كبير بعيدا عن أبنائها الستة تقرر البقاء والهروب من حياتها السابقة. ورغم هذا الجحيم، تتابع دروس محو الأمية التي أوصلتها الى خشبة المسرح. وبفضل الكتابة وفن الصلام تستعيد حريتها.
كما سيكتشف الجمهور الفرنسي فيلم “رحمة الأدغال” لجويل كاريكازي (رواندا) الذي فاز بجائزة الجواد الذهبي لمهرجان يانينغا و”ضد كل انتظار” للمخرج شاريتي ريزيان نامبازو وأندريا لانيتا (كينيا/ايطاليا) الذي فاز بجائزة المهر الذهلي و”بريسكا” لنادية رايس (تونس).
يشار إلى أن مهرجان فيسباكو، الذي ينظم كل سنتين بالعاصمة البوركينابية، يعد أحد أكبر مهرجانات السينما الإفريقية، كما يعتبر أحد المهرجانات النادرة لسينما الدولة الذي ما تزال موجودة في العالم.