بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
توجت المشاركة المغربية في فعاليات الدورة 13 لمهرجان السينما والإعاقة (أنديفيلم)، الذي اختتمت فعالياته مساء أول أمس السبت 30 مارس 2019، بقاعة سينما النهضة بالرباط، بالجائزة الكبرى للمسابقتين الدوليتين للأفلام القصيرة والقصيرة جدا.
وفي هذا السياق فاز المخرج المغربي حكيم القبابي بالجائزة الكبرى للمسابقة الدولية للأفلام القصيرة عن فيلمه “الممسوحون .. البداية”، وفاز بجائزة السيناريو الفيلم الفرنسي “بدون كلمة تقال” من تأليف وإخراج كانتان لوكوك، وحصل الفيلم الإيطالي “قواعد الفن” للمخرج ريكاردو دي جيرلاندو على جائزة أحسن رسالة لإذكاء الوعي بقضايا الإعاقة. أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فكانت من نصيب الفيلم الإسباني “لقد رأيت الكثير” من إخراج غونزالو غواخاردو.
ولم يفت لجنة التحكيم، المكونة من المخرج المغربي عبد الإله زيراط (رئيسا) وإلى جانبه الفاعلة الجمعوية الفرنسية المقيمة بالمغرب ماريون بيرتود والأستاذ الباحث في السينما عبد الله صرداوي والسينفيلي المهتم بالأفلام المتمحورة حول تيمة الإعاقة رضا شكرنات والمتوجة سابقا في المهرجان نهيلة فرطسي، منح تنويه خاص للمخرج الإيطالي ماركو راموتي والتلاميذ المشاركين معه في فيلم “مختلفون ومتساوون” وشهادة تقدير للممثل الفرنسي بيرنار وليام عن دوره في فيلم ” إرث ناعم ” من إخراج فلورانت بريشو.
وتبارى على هذه الجوائز الأربع، بالإضافة إلى الأفلام المذكورة، ستة أفلام أخرى هي “أخوات التوحديين” من المغرب، “غير قلبك، لا لوني” من السينغال، “حذاء” لسرهات غونين من تركيا، “اسمي نور” لهيثم عبد الحميد من مصر، “انظروا إلي، أنا أنظر إليكم” لبريجيت لومين و”كلاك” لفابيان أرا من فرنسا.
وفيما يتعلق بالمسابقة الثانية، الخاصة بأفلام الشباب القصيرة جدا، ذهبت الجائزة الكبرى وجائزة السيناريو للفيلم المغربي “هو هاذا”، ممثلا لثانوية العنبر بالدارالبيضاء (سيدي البرنوصي). وآلت جائزة أحسن رسالة لإذكاء الوعي بقضايا الإعاقة للفيلم الإيطالي “أول وآخر فكرة”، ممثلا لثانوية سلو (Sello). وجائزة أفضل وثائقي للفيلم الهولاندي “الحياة تستحق أن تعاش”.
ونوهت اللجنة بفيلمين بمنحهما شهادتي تقدير ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي “عيد ميلاد” ممثلا لثانوية القاضي عياض بسيدي قاسم، والإيطالي “آبسايد داون” ممثلا لثانوية بريفير أوساسكو.
أما الأفلام القصيرة جدا الأخرى التي شاركت في المسابقة فهي: ” من الحلم إلى الواقع ” و” من التجاهل ولدت صداقة ” (من فرنسا) و” نور : سعادة خالصة ” و” هيرت فوليكس ” (من هولاندا).
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 13 لمهرجان السينما والإعاقة (أنديفيلم)، نظمتها من 28 إلى 30 مارس 2019 جمعية أنديفيلم بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم شركائها والمتعاونين معها من داخل المغرب وخارجه. وقد تضمن برنامجها العام، بالإضافة إلى عروض الأفلام (24 فيلما داخل المسابقتين الدوليتين وخارجهما)، تكريما لفاعل سينمائي (المخرج أحمد بولان) في حفل الافتتاح وآخر لفاعلة جمعوية في مجال الإعاقة (الأستاذة فوزية حاجي عزوزي) في حفل الاختتام وورشات تكوينية في السيناريو وإنجاز الروبورتاج والوثائقي، من تأطير السينفيلي والمدير الفني للمهرجان الأستاذ مصطفى بنخلافة، لفائدة ثلة من التلاميذ والأساتذة المغاربة والإيطاليين والطلبة في وضعية إعاقة، بثانوية موسى بن نصير بالخميسات ومركز الأمير مولاي رشيد ومدرج محمد عابد الجابري بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ومحاضرة بالدار البيضاء ألقاها الدكتور حسن بنخلافة حول “الإعاقة وصورة الأشخاص في وضعية إعاقة في السينما” بشراكة مع الجمعية الوطنية لأطباء القطاع الحر الأخصائيين في الطب الفيزيائي.
