بيت الفن
أصبح تاريخ 21 مارس من كل عام احتفالا سنويا بالأمهات في العديد من الدول العربية، تقديرا لدورهن مع أبنائهن، وكتعبير لرد الجميل على سنوات من الجهد وسهر الليالي في تربيتهم وتنشئتهم.
ونبعت فكرة “عيد الأم” في العالم العربي، في خمسينيات القرن الماضي، من اقتراح تقدم به الصحافي الراحل، علي أمين، أحد مؤسسي مؤسسة “أخبار اليوم” المصرية، في مقال نشره في عموده الشهير “فكرة”، جاء فيه “لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم” ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق.
وجاء اقتراح علي أمين، من زيارة أرملة له في مكتبه، قصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماما.
لذا كتب علي أمين مع شقيقه التوأم مصطفى أمين، في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها.
وقوبل اقتراح الأخوين أمين بردود فعل واسعة وترحيب من جانب القراء، إذ تكاثرت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، بل واقترح البعض أن يخصص أسبوعا للأم وليس مجرد يوم واحد، بينما رفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوما واحدا فقط.
ولكن أجمع غالبية القراء في النهاية على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.