عمر التاور

الناقد المغربي عمر التاور في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد

بيت الفن

تمكن الباحث المغربي عمر التاور من ضمان مكان له في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لفرع المؤلف الشاب، عن كتابه “المعرفة والسلطة.. في الاقتراب من عوالم ميشيل فوكو”، الصادر عن دار مقاربات للنشر والصناعات الثقافية عام 2018، ليصبح ثاني مغربي يتأهل لنهائيات الجائزة بعد بنسالم حميش، الذي عبر إلى القائمة القصيرة لفرع الآداب عن كتابه “الذات بين الوجود والإيجاد”.

وأُعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب القائمة القصيرة لفرعي المؤلف الشاب وأدب الطفل والناشئة في دورتها الـ13، وشملت قائمة المؤلف الشاب 3 أعمال اختيرت من 12 عملا من القائمة الطويلة، فيما شملت القائمة القصيرة لفرع أدب الطفل والناشئة 3 أعمال اختيرت من أصل 10 أعمال من القائمة الطويلة.

وذكر القائمون على الجائزة، في بيان لهم أن القائمة القصيرة لفرع المؤلف الشاب ضمت، بالإضافة إلى دراسة عمر التاور، كتاب “روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة التّرابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية” للباحث الدكتور عبدالرزاق بلعقروز من الجزائر، الصادر عن المؤسّسة العربية للفكر والإبداع 2017. ورواية “حَمامُ الدار..أحجية ابن أزرق” للكاتب سعود السنعوسي من الكويت، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون ومنشورات ضفاف عام 2017.

وضمت القائمة القصيرة لفرع أدب الطفل والناشئة قصة “أنا لست أنت” للكاتب جيكر خورشيد من سوريا، الصادرة عن دار الحدائق 2018، و”أحلم أن أكون خلاط إسمنت” للكاتب حسين المطوع من الكويت، الصادرة عن دار الحدائق 2018، وقصة “أين منقاري؟” للكاتبة يارا بامية من الأردن، الصادرة عن ورشة فلسطين للكتابة 2018.

يذكر أنّ فرع المؤلف الشاب استقبل 365 مشاركة هذا العام، بينما استقبل فرع أدب الطفل والناشئة 168 مشاركة، ومن المقرر الإعلان عن القوائم القصيرة لفروعها الأخرى خلال الأسابيع المقبلة.

والجدير بالذكر أن كتاب “المعرفة والسلطة: في الاقتراب من عوالم ميشيل فوكو” للناقد عمر التاور٬ يروم دراسة إشكالية العلاقة بين المعرفة والسلطة عند ميشيل فوكو، والدفاع عن أطروحة مفادها أن التفكير في هذه الإشكالية هو مدار الفكر الفلسفي عند الفيلسوف الفرنسي المعاصر ميشيل فوكو (1926 ـ 1984م) في كل مراحل تطوره.

وبما أن الفكر الفلسفي عند هذا الفيلسوف عرف تطورات وتحولات بل انعطافات، فإن هذا الكتاب يحاول أن يتعقب أشكال حضور التفكير في هذا الإشكالية في جل المراحل التي مر منها هذا الفكر، من أجل إبراز أن فوكو لم يكتشف ما بين المعرفة والسلطة من علاقات كما قرر جيل دولوز (Gilles Deleuze) فحسب، بل إنه بنى صرح أفكاره على دراسة إشكالية العلاقة القائمة بين المعرفة والسلطة، عندما أخضع هذه العلاقة للتحليل والتفكيك والنقد، وعندما كشف – انطلاقا من هذا التحليل والتفكيك والنقد الذي اتخذ عنده شكل أركيولوجيا وجينيالوجيا – عن كيف تضمر المعرفة السلطة، وكيف تحوّل السلطة المعرفة إلى إرادة قوة، وكيف تتفاعلان وتلتقيان لتوضيع الذات وإخضاعها؛ ومن ثم، تدجينها وإعادة إنتاجها.

ولتحقيق هذه الغاية، ينطلق هذا الكتاب من جملة أسئلة من قبيل: ما طبيعة التفاعل الحاصل بين المعرفة والسلطة في منجز ميشيل فوكو الفلسفي؟ كيف يمكن القول إن إشكالية العلاقة بين المعرفة – بما هي سلطة، وأثر من آثار السلطة، ومفعول من مفاعيلها – وبين السلطة – بما هي مُضْمَرُ المعرفة، ومجموعة قوى فاعلة في مجمل الوجود البشري – تشكل النواة والأساس الحامل والمميز لكل الأطروحات والاجتهادات المؤسسة للفكر الفلسفي عند ميشيل فوكو؟ بأي معنى يمكن القول إن أفكار ميشيل فوكو بصدد تدبير الحقيقة، وإخضاع الجسد، ومراقبة السكان، وإنتاج الخطاب، وتأويل الذات، تشكل مداخل نظرية لقراءة علاقة المحايثة والتفاعل التي عقدها بين المعرفة والسلطة، وكذا لفحص العلاقات الواصلة بين المعرفة والسلطة والجسد والحقيقة والخطاب في المجتمع المعاصر؟”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

بيت الفلسفة

المهدي مستقيم ضمن ضيوف حفل افتتاح «بيت الفلسفة» في الفجيرة

يضم بيت الفلسفة قاعة الكِندي المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطورا، ومكتبة البرقاوي الفلسفية التي سوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master