بيت الفن
استضافت القناة التلفزيونية البلغارية ” BTV” السفيرة المغربية ببلغاريا زكية الميداوي، أخيرا، من خلال البرنامج الأسبوعي “صباح الخير” الذي تشرف عليه الإعلامية البلغارية توني راونسكا، حيث تحدثت عن الحرف اليدوية المغربية التي تعكس حضارة وفن وثقافة المغاربة عبر العصور، وتسلط الضوء على أهمية هذه المنتوجات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والدور التاريخي لهذا القطاع في اقتصاد المغرب.
وحاولت السفيرة من خلال البرنامج، تقريب الشعب البلغاري وتحسيس المهتمين بقطاع السمعي البصري وإطلاعهم على الخصوص بقطاع المنتوجات الصناعة التقليدية والحرف اليدوية وإبداع الصانع المغربي في هذا المجال مع التركيز على القفطان والتكشيطة المغربية.
واهتم البرنامج خلال هذا اللقاء التلفزي بشكل خاص بعرض أهم التطورات التي شهدها القفطان المغربي، خاصة أن الصناعة التقليدية المغربية والتي تستمد تشكلاتها وأنواعها وزخرفتها من المعرفة العريقة المتأصلة في التراث الوطني تسحر وتجذب الزوار المغاربة والسياح على حد سواء.
واستضاف البرنامج، أيضا، المخرج المغربي حميد باسكيط، الذي أشار في حديثه إلى القفزة النوعية التي شهدها الإنتاج السينمائي المغربي خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى الدراية الاحترافية والحنكة التي يتمتع بها الحرفيون المغاربة، سواء في الحياكة، أو الطرز، أو المجوهرات، أو الجلود، أو النحاس، أو الشمع، أو الحديد، أو الخشب، أو الخزف وهي كلها حرف قديمة مازالت موجودة وتستجيب لأذواق المستهلكين المحلين والسياح.
وقدم المخرج المغربي حميد باسكيط اللباس المغربي التقليدي المتمثل في الجلباب والسلهام والبلغة الصفراء الخاصة بالرجال، مؤكدا تفرد وتميز القفطان المغربي، الذي ترجع أصوله إلى العصر الروماني والأندلسي وكذا إبداع الصانع التقليدي المغربي.
كل هذه الخصائص مجتمعة تبوئ الزي التقليدي مكانته المهمة في أوساط الموضة العالمية وتجعل المغاربة فخورين ومتشبثين بأحد ركائز ثقافتهم الشعبية المتمثلة في الاهتمام الكبير والعناية الخاصة بلباسهم التقليدي العصري وترسيخ هذه الرمزية والجمالية عبر العصور.
أثير خلال هذا اللقاء، أيضا، مواضيع تتعلق بالزفاف المغربي والفانتازيا والحديث عن الآثار المغربية كما تم تسليط الضوء أيضا على المعلمة المغربية الكبرى مسجد الحسن الثاني.
وتطرق المخرج حميد باسكيط في حديثه عن فيلمه المطول “صمت الفراشات” الذي قدمه في مهرجان “منار” ببلغاريا، عن أعماله السابقة ومشاريعه المستقبلية مؤكدا القفزة النوعية والنتائج التي حققها الفن السابع بالمغرب وعن تكوينه وتجربته وإقامته في إيطاليا لدراسة وتعميق معارفه المتعلقة بالفن السابع، حيث اشتغل مع العديد من المنتجين والمخرجين العالميين، خصوصا الإيطاليين داخل المغرب وخارجه، سواء كممثل أو مخرج أو منتج منفذ أو مدير إنتاج.