بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
يستعد الفنان الباحث نسيم حداد لإحياء حفل فني بدار الفنون بمدينة الرباط، يوم الجمعة 15 فبراير الجاري، في سفر فني من خلال رباعيات الغناء الشعبي التي عرف بها هذا الفنان الشاب.
وستكون السهرة، حسب بلاغ، لموؤسسة (أونا) فرصة لاكتشاف مجموعة من الرباعيات النسائية النادرة التي تختزل في طياتها موروثا شفهيا بأبعاد حكائية ودلالية رمزية لم تفرغ من نبلها وسموها الأدبي. هذا الإرث الشفاهي سيقدم بالاعتماد على مبدأ الانتقال من الشكل الشعبي لهذه المرددات إلى الشكل التقليدي الموسيقي من خلال إحكام المثن الشعري والنسق اللحني.
ومن المنتظر أن ستتع عشاق هذا اللون الغنائي حسب البلاغ ذاته، بمجموعة من المردادت النسائية من مناطق مختلفة من المغرب يمزجها نسيم حداد بموسيقى وإيقاع يحمل مضمونا تراثيا يزيدها قيمة مضافة ترمي بالأساس إلى فتح الباب أمام استثمار هذه النصوص في الموسيقى المغربية.
وتعتبر المرددات النسائية موروثا شفهيا مغربيا يحمل في طياته أبعادا حكائية، دلالية، قيمية وأنثربولوجية مختلفة. وقد ظلت هذه المرددات لسنوات عديدة حبيسة الذاكرة النسائية لا ترددها سوى في مناسبات خاصة. ويعتبر مجموعة من الباحثين المرددات النسائية فنا من فنون القول التي تعتمد على التناقل الشفهي.
الجدير بالذكر، أن نسيم حداد الباحث في التراث الشعبي والحاصل على دكتوراه الدولة في الفيزياء النووية، قدم اليوم الثلاثاء محاضرة تحت عنوان “من النسق الشعبي نحو البناء العيطي”، حيث يسلط الضوء على مجموعة من المرددات النسائية المنسية والنادرة مع التركيز على تقديم أسس موسيقية تضمن الانتقال من الشكل الشعبي لهذه المرددات إلى الشكل الموسيقي التقليدي اعتمادا على هياكل موسيقى العيطة.
