احميدة بلبالي وفتيحة لمير ونزيهة أباكريم

دار الشعر بمراكش تستضيف 3 أصوات شعرية في تيزنيت

احميدة بلبالي وفتيحة لمير ونزيهة أباكريم 3 شعراء أمازيغ يتألقون في أمسية “لكلام المرصع” الزجلية  

بيت الفن

استضافت دار الشعر بمراكش 3 تجارب شعرية أمازيغية وازنة في مجال القصيدة الزجلية في المغرب خلال احتفالية زجلية وموسيقية، احتضنها المركز الثقافي محمد خير الدين بتيزنيت، ضمن انفتاح دار الشعر على مزيد من مدن وجهات المملكة بالجنوب المغربي.

الشعراء احميدة بلبالي، وفتيحة لمير، ونزيهة أباكريم 3 أسماء أطلقت حلقة أخرى من فقرة “لكلام المرصع”، المخصصة للاحتفاء بالمنجز الشعري الزجلي بالمغرب، في حوار شعري بين المنجز الزجلي والأمازيغي، والمنظمة تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال وبتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة بتيزنيت.

ثلاث تجارب التقى معها جمهور وعشاق الشعر بتيزنيت في احتفاء شعري، تميز بمشاركة الفرقة الموسيقية “تروان الحاج بلعيد” من تيزنيت، هذه الفرقة التراثية التي ظلت تحافظ على تراث مغربي لأحد أشهر رواد الموسيقى الأمازيغية التراثية. وشكلت فقرة “لكلام المرصع” نقطة انطلاقة وافتتاح الفصل الثاني من برنامج دار الشعر في مراكش لسنة 2019، إلى جانب مواصلة انفتاح الدار على التجربة الشعرية المغربية في مختلف تجاربها وحساسياتها، وأيضا لمزيد من تقريب الوعي بهذا المنجز الإبداعي وبأشكاله ومتونه.

وأكد مدير دار الشعر بمراكش، الشاعر عبدالحق ميفراني، في مفتتح اللقاء، أن دار الشعر بمراكش، هذه المؤسسة الثقافية التي أحدثت سنة 2017 في إطار التعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعنى باحتضان الإبداعات الشعرية، وتثمين وتوثيق الشعر المغربي وتوسيع تداوله. “ستظل جسرا مفتوحا على حوار ثقافي يعمق من التنوع والتعدد الثقافي المغربي، امتدادا لعمق المغرب الغني بثقافاته، وبمنجزه الشعري الخصب (عربي وأمازيغي وزجلي وحساني)..”.

من “حدائق الشعر بعين أسردون” إلى “خيمة الشعر الحساني بالداخلة”، إلى “الشعر في الشواطئ والمخيمات” بسيدي إفني، إلى “أنظام” بقلعة مكونة”، إلى “سحر القوافي” بالصويرة، انتهاء بإطلاق أولى دورات مهرجان الشعر العربي، شهر شتنبر من العام المنصرم، تتويجا لمرور سنة على تأسيس الدار.

ليلة “لكلام المرصع” بتيزنيت، فتحت حوارا شعريا بليغا بين المنجز الشعري الأمازيغي والمنجز الزجلي المغربي، إذ قرأت الشاعرة الأمازيغية نزيهة أباكريم، من “نجومها” الشعرية قصائد قصيرة، انتقلت فيها إلى تأكيد “رسالة الشاعرة حين تمسي بميسم تربوي، أو كما عبرت عنه بـ”انتقال الشعر ورسالته إلى الفعل”، قصائد تفرز صوتا شعريا ملتزما بقضايا مجتمعه، في انتقال بتجربة الشعر الأمازيغي نحو أفق جديد.

واختار الشاعر احميدة بلبالي، أحد رموز الزجل المغربي، صاحب “لسان الجمر .. وشون الخاطر.. وشمس الما..”، الذي انتهى في نصوصه الشعرية إلى الانفتاح على العمق الإنساني المشترك، أن يهدي قصائد زجلية وأمازيغية إلى جمهور تزنيت، تقنية المفارقة التي تلتقط بعدا بصريا عابرا، كي يشكلها بحس شعري تمسي أقرب إلى صورة تشكيلية، وأحيانا مرئية يعمق الشاعر فعل تلقيها، من خلال أدائه الشعري على الخشبة.

الشاعرة فتيحة لمير، التي أصبغت بلغتها الخاصة ورؤاها التي تستلهم تراث المنطقة شكلا خاصا على القصيدة الزجلية، اختارت أن تبدأ قراءتها بنص الفروسية، احتفاء خاص بأحد الأشكال الفرجوية التراثية المغربية، لتنتهي إلى تيمة الحب، عبر نصوص قصيرة تلتقط صورا اجتماعية من اليومي في ارتهان بليغ من المنجز الزجلي إلى نبض المجتمع.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …