جمال الموساوي وأحمد الكبيري

جمال الموساوي يقدم “كلاي” بالرباط

مولود أدبي جديد للروائي أحمد الكبيري يرى النور في 2019

بيت الفن

وقع الروائي المغربي أحمد الكبيري روايته الجديدة “كلاي” بمكتبة الألفية الثالثة بالرباط بحضور ثلة من المبدعين المغاربة.

وفي تقديمه للرواية عبر المبدع أحمد الكبيري عن سعادته بتقديم روايته الجديدة “كلاي” في فاتح السنة الجديدة 2019، متوجها بالشكر لكل من كل كان له الفضل في تصحيحها او اقتراح عنوانها أو صورة غلافها، وكل من دعم تجربته السردية المتواضعة بالنقد والدراسة والمتابعة الصحفية، سواء من داخل المغرب أو من خارجه.

من جهته قال الشاعر المغربي جمال الموساوي “تأتي رواية (كلاي) بعد ثلاثية روائية (مصابيح مطفأة، مقابر مشتعلة، أرصفة دافئة). في هذه الثلاثية تعرف القراء على أحمد الكبيري روائيا، بأسلوب ولغة خاصين، ولكن أيضا ثابتين. بمعنى أنه يكتب رواية عن الناس وقريبة منهم. رواية تنبش أكثر في تلك الحياة التي على الهامش. تلك الحياة التي تحجبها حياة أخرى، هي حياة الواجهة، والوجاهة!

في رواية “كلاي”، يضيف الموساوي، يتخلص الكبيري من أسر ثلاثيته ويعود بعد ست سنوات، محافظا على أسلوبه ولغته. الأسلوب القائم على الحكايات التي يتناسل بعضها من بعض، حيث تفضي كل حكاية إلى أخرى لتصب في الحكاية الكبرى التي تمثل حياة وشخصية “كلاي”، ومحافظا أيضا بحرص على لغته القريبة من أولئك الذين كتب عنهم.

بالمقابل، يرى الموساوي أن الكبيري، يحفر في هذه الرواية، أكثر في الجراحات الموجعة للمجتمع. جراحات فئات منه على وجه التحديد. الفئات التي ليس لها أحد، أو التي يتحدث عنها فقط الانتهازيون لأغراض مختلفة، ومنها الأطفال والنساء وعموم المسحوقين.

في “كلاي” يصر الروائي على إدخال القارئ إلى العوالم النفسية لشخصياته، ويطالبه بفهم سلوكاتها وتحولاتها في ضوء ذلك، وفي ضوء تفاعلها مع معطيات البيئة الاجتماعية التي تعيش فيها.

“كلاي” مثلا، كان من الممكن أن يكون شخصا آخر، غير الذي انتهى إليه في الرواية. أي مجرما محكوما بالإعدام على خلفية اغتصاب وقتل طفلة في الرابعة من عمرها. ذلك أن “كلاي”، كما تقدمه الرواية، طفل مغربيّ، ألمانيّ المنشأ، وجد نفسه فجأة مجتثا من بيئته الأولى ليحط الرحال في مدينة مغربية صغيرة على الهامش، بسبب قرار الأم بالعودة إلى المغرب بعد الوفاة المأساوية لزوجها.

لقد كان لهذا الحدث، أي العودة، الأثر الأكبر في تشكيل “كلاي”، وتحويله من بطل عالمي محتمل في الملاكمة إلى أخطر مجرم عرفته تلك المدينة المغربية الصغيرة على الهامش.

إنها صدمة التخلف، المقابلة لصدمة الحداثة أو الحضارة.

ختاما، يقدم الكبيرى في روايته “كلاي” التي يحكي البطل تفاصيلها من نهايتها، عائدا أدراج حياته لحظة بلحظة، خليطا مجتمعيا، مليئا في الغالب بالإحباطات المتراكمة، حيث الشخصيات لم تتمكن من عيش حياتها كما يليق وينبغي لأسباب موضوعية وفي واقع مأزوم ومفكك.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مقاه افتراضية مغربية تنتصر للعلاقات الإنسانية في زمن كورونا

“أخي أحمد الكبيري نتلتقي مساء لنحتسي فنجان قهوة بالواتساب...