حميد الزاهير

حميد الزاهير يودع الحياة بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء

بيت الفن

بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء، غيب الموت صباح اليوم الاثنين 10 دجنبر الفنان حميد الزاهير، عن عمر يناهز 81 سنة. ،

وأعلن أبناء الفنان الراحل أنه سيتم تشيع جنازة والدهم، الذي ودع الحياة بعد صراع طويل مع المرض، عصر اليوم بمدينة مراكش.

ويعد حميد الزاهير، أحد رواد الأغنية الشعبية المغربية خلال الستينيات من القرن الماضي، اسمه الأصلي حميد بن الطاهر، لكنه اشتهر باسم حميد الزاهير نسبة إلى الزاهرية بحي الداوديات، التي كان دائم التردد عليها رفقة أفراد مجموعته الغنائية.

نشأ وترعرع بدرب اشتوكة بحي القصية بالمدينة العتيقة، وارتبط اسمه بمراكش، وأطلق عليه لقب “مطرب مدينة البهجة”. وكانت ساحة جامع الفنا القلب النابض لمدينة مراكش، نقطة انطلاق المسار الفني للفنان حميد الزاهير. بدأ مسيرته بالغناء في الوسط العائلي وبين الأصدقاء، قبل تعلمه العزف على العود. وفي سنة 1957 أنشأ أول فرقة.

وشكلت سنة 1962 منعظفا مهما في مسار لحميد الزاهير الفني، عندما  أطلق أغنيته الشهيرة “مراكش يا سيدي كولو فارح ليك”، التي أدخلته عالم الشهرة، إذ لقيت الأغنية التي جرى تسجيلها بإذاعة عين الشق بمدينة الدارالبيضاء، بمناسبة عيد العرش، نجاحا منقطع النظير واشتهر معها اسم حميد الزاهر في مختلف أرجاء المملكة.

جمع حميد الزاهر صاحب أغاني “للا زهيرو”، و”للا فاطمة”، و”اليوم ليلة الخميس”، و”اشداك تمشي للزين”، و”عندي ميعاد”.. بين الغناء والتلحين والعزف على آلة العود، ويعتبر من أكثر المطربين شهرة خلال فترة الستينيات والسبعينيات، رغم ما كانت تزخر به الساحة الفنية من عمالقة الفن على غرار أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش وغيرهم.

تميز المسار الفني لحميد الزاهير، بمجموعة من الجولات قادته إلى عدد  من الدول العربية والغربية زار خلالها تونس، والسعودية، والكويت، واليابان، وأستراليا، لإحياء سهرات فنية لقيت إقبالا جماهيريا منقطع النظير خصوصا من طرف الجالية المغربية.

وحظي الفنان المراكشي مبدع الأغنية الشعبية، بالتكريم في عدد من البرامج التلفزية والمهرجانات الفنية، عادت بالحاضرين إلى الزمن الجميل المطبوع بالأصالة والإيقاع الخفيف، زمن الأغاني الخالدة للفنان حميد الزاهر، خاصة مهرجان ربيع الأغنية المغربية بمراكش، من خلال منحه العود الذهبي عرفانا لما قدمه للأغنية الشعبية المغربية.

عن بيت الفن