تندرج زيارة العمري في إطار تكريمها في مهرجان الحسيمة السينمائي
بيت الفن
حظيت الفنانة مصرية استقبال حار لدى وصولها إلى المغرب، حيث سيتم تكريمها في الدورة الثانية من مهرجان الحسيمة الدولي للفيلم، الذي تنظمه جمعية مؤسسة الريف للثقافة من 22 إلى 27 أكتوبر الجاري بمشاركة 30 شريطا من 15 دولة.
وعبرت العمري، التي تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة عام 1997، ولكنها استقالت عام 2006 احتجاجا على حرب لبنان، عن حبها للمغرب وشعبه المضياف الذي خصها باستقبال حار على إيقاع الموسيقى الشعبية المغربية، كما عبرت عن سعادتها بالاستقبال الحار برقصها على نغمات الموسيقى الشعبية المغربية.
واعتبرت تكريمها في مهرجان سينمائي بحجم مهرجان الحسيمة الذي نجح رغم حداثته في استقطاب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأوروبية من أجمل اللحظات في حياتها الفنية.
يشار إلى أن صفية مصطفى محمد العمري ولدت يوم 20 يناير عام 1949، في المحلة الكبرى لأسرة تتكون من 6 بنات شقيقات، تخرجت من كلية التجارة بالإسكندرية كما درست اللغة الروسية وبدأت حياتها المهنية كمترجمة في المؤتمرات الدولية.
لم يكن التمثيل هو هدف “العمري” في طفولتها، بل كان حلمها الكبير هو أن تصبح راقصة باليه أو عازفة موسيقى حتى نجحت في إحدى المسابقات التلفزيونية للعمل كمقدمة برامج، وفوجئت بنشر الصحافة لصورها التي لفتت انتباه المنتج رمسيس نجيب، فشجعها على التمثيل وأسند لها دورا في فيلم “العذاب فوق شفاه تبتسم” بدأت به مشوارها الفني.
حاول رمسيس احتكار الموهبة الفنية للفنانة صفية العمري بحيث لا تقبل أي عمل إلا بعد عرضه عليه، لكنها سرعان ما أعلنت تمردها وتعاونت مع غيره حتى تفهم رأيها عقب تقديمها لمسلسل “الأيام” مع الراحل أحمد زكي وتعاقد معها على فيلم “القط أصله أسد”.
تركت العمري خلال مشوارها الفني بصمة قوية تمثلت في عشرات الأدوار المتميزة سواء في مجال السينما أو التلفزيون، بينما كان دورها في مسلسل “ليالي الحلمية” هو الانطلاقة الأكبر في مشوارها مع الفن حيث حقق بجزأيه الأول والثاني نجاحا غير مسبوق.
من أبرز أعمالها السينمائية “على باب الوزير”، و”البيه البواب” و”عتبة الستات” و”الحجر الداير” و”الحرافيش” و”المهاجر” و”المصير” و”المواطن مصري” و”البداية” و”أبدا لن أعود”، كما قدمت عدد من الأدوار بالدراما التلفزيونية منها “أحلام الفتى الطائر” و”هوانم جاردن سيتي” و”الأصدقاء” و”أوبرا عايدة” و”عفاريت السيالة” و”الرجل والطريق”.