بيت الفن
أكدت صحيفة “بيريوديستاس” أن المغرب على وشك الحصول على ملكية مسرح سيرفانتيس، وهو المسرح الأثري بمدينة طنجة، والمملوك للحكومة الإسبانية منذ سنة 1928.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، وفقا لصحيفة “بيريوديستاس”، عن أن “هناك اتفاقا عاما مع السلطات المغربية بشأن الاتفاق المبرم بين إسبانيا والمملكة المغربية بشأن التنازل عن مسرح سيرفانتيس”، حيث جهز الاتفاق منذ 9 مايو الماضي، وينتظر العرض على التصويت في البرلمان الإسباني لتنقل ملكية المسرح رسمياً للمملكة المغربية،
إلا أن الاتفاق شابته بعض الخلافات، حيث يرفض المغرب أن يكون للمبنى “استخدام ثقافي” وتصر الحكومة الإسبانية من جانبها على هذه النقطة بالذات ليخلص الاتفاق في الأخير إلى منحه “طابعا ثقافيا مرتبطا بالثقافة الإسبانية”.
وسيتم استخدام المسرح، الذي بناه الزوجان الإسبانيان مانويل بينيا ودونيا اسبيرانسا “لأغراض المنفعة العامة، والاهتمام الاجتماعي والترويج لكل من الثقافة الإسبانية والمغربية” بحسب بروتوكول الاتفاق.
وستتراوح تكلفة إعادة تأهيل المسرح ما بين مليونين و5 ملايين أورو.
يذكر أن الزوجان وضعا حجر الأساس للمسرح سنة 1911 واكتمل بناؤه 1913، إلا أنهما قررا التنازل عنه سنة 1928 لفائدة الدولة الإسبانية في شخص قنصلها العام آنذاك، بعد أن وقفت عراقيل مادية في طريق مواصلة مشروعهما الفني ومتابعته كما يجب.
ويتسع سرفانتيس لنحو 1400 شخص، وشهدت خشبته صعود عدد كبير من مشاهير الفن محليا ودوليا، من بينهم الممثلة سيسيل سوريل، في عرضها الشهير “غادة الكاميليا”، وآخرون.