بيت الفن
تنطلق يوم غد الثلاثاء 17 يوليوز الجاري بالعاصمة البنمية، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما الدولية، الذي يتواصل إلى غاية 11 غشت المقبل، ويتناول تيمة المرأة، بمشاركة إنتاجات تمثل عددا من البلدان من بينها المغرب.
ويمثل السينما المغربية في هذا المهرجان السينمائي فيلم “عين النسا” للمخرج المغربي – الفرنسي-الروماني رادو ميهايليانو، وهو إنتاج مشترك مغربي فرنسي بلجيكي وإيطالي، يحكي قصة قرية نائية جنوب مدينة مراكش، تكابد النساء فيها مشقة جلب الماء من منبع نائي، في ظل عدم اكتراث الرجال بالأعمال الشاقة التي يقمن بها.
كما يقدم الفيلم رؤية درامية عن تمرد هؤلاء النساء اللواتي تحدين التقاليد، بعد أن أسقطت العديد من الأمهات حملهن جراء الأعباء الكثيرة التي يتحملنها.
وأكدت نائبة وزيرة الشؤون المتعددة الأطراف والتعاون، ماريا لويسا نابارو، خلال لقاء صحفي نظم أخيرا بمقر وزارة الخارجية البنمية، وهي الجهة الراعية لهذه المبادرة، أن هذه التظاهرة السينمائية التي تقام بتعاون مع سفارات كل من المغرب وإسبانيا، وكندا، وإيطاليا، والمكسيك وكوستاريكا، وكولومبيا، والأرجنتين والأوروغواي، تندرج في إطار الدبلوماسية الثقافية، وتروم إيجاد آليات للتعاون مع البعثات الدبلوماسية للبلدان المشاركة سعيا إلى تحقيق تقارب بين الشعوب وتبادل التجارب.
وأضافت نابارو خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفراء عدد من البلدان المشاركة، أن هذه التظاهرة السينمائية المنظمة حول موضوع “قصص نسائية”، ستتيح لعشاق الفن السابع متابعة الأعمال السينمائية المعروضة مجانا بإحدى القاعات التابعة لمقر وزارة الخارجية البنمية.
وأشارت إلى أن هذه الأعمال تروي قصصا لنساء يعشن في بيئات ومجتمعات متنوعة، وتبرز نضالهن من أجل المساواة والنهوض بأوضاعهن، مشيدة بانخراط البعثات الدبلوماسية في هذه المبادرة، التي تشكل نافذة سينمائية لتقريب الجمهور البنمي من ثقافات وتجارب نسائية أخرى.
من جانبها، أبرزت سفيرة المملكة ببنما، أمامة عواد، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن بنما حاضرة ثقافيا بقوة بالمغرب، وأن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة السينمائية تروم تكريس الحضور الثقافي للمغرب أيضا في هذا البلد الكاريبي، مؤكدة على دور الثقافة كآلية دبلوماسية مهمة للتقارب بين الشعوب.
وقالت عواد إن الجمهور البنمي، وفضلا عن سماع لهجة عربية ومشاهدة مناظر طبيعية مغربية، سيتعرف، من خلال الفيلم الذي يمثل المغرب في هذا المهرجان، على نضال النساء ضد التمييز والتهميش، وكذا الصعوبات والعراقيل التي يواجهنها في سبيل الانعتاق وتغيير هذا الوضع.