بيت الفن
بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الجاز (30 أبريل من كل سنة)، أكدت الفنانة المغربية نبيلة معن أنه ليس من المهم أن تكون هناك روابط بين الأندلسي والجاز لأنه لا طالما كان فنا يقتحم عوالم الموسيقى، حيث إن هذا المزج يكسر الحواجز بين الثقافات، ويوفر فرصا للتفاهم والتسامح.
وأكدت نبيلة معن أنها اختارت موسيقى الجاز لتمزجها فنيا بالطرب الأندلسي باعتبارها منتجا يجمع بين الأنغام الأوروبية والإيقاعات الإفريقية المميزة، فالإرث الثقافي للجاز، يجعلها موسيقى تتماشى مع جميع الألوان الغنائية الأخرى وأكثر شهرة في العالم بأسره، مضيفة أن موسيقى الجاز تعتبر رمزا للوحدة والسلام.
وأبرزت أنها تختار موسيقى الجاز بتأن للتماشي مع أنغام الطرب الأندلسي والتراث المغربي ككل، واختارت مقاطع من مجموعة من “القصايد” من الأندلسي والملحون لدمجها مع موسيقى الجاز لتمنحها طابعا معاصرا محاولة إيصالها للعالمية.
وأشارت إلى أنها كانت فكرة ناجحة، ذلك أن هذا الدمج لاقى نجاحا كبيرا في مجموعة من البلدان الأجنبية والعربية، حيث شاركت بها في مجموعة من مهرجانات الجاز بكندا، ومصر، وهولندا، وتونس، وفرنسا وغيرها من الدول، محاولة تقريب الجمهور الأجنبي من الطرب الأندلسي.
وأكدت أن اليوم العالمي لموسيقى الجاز، فرصة لتقريب الجمهور الواسع من موسيقى الجاز، لأنها لا تسمع من طرف الكثير من الناس، مضيفة أن الاحتفال بهذا اليوم يعطي لمحة للجمهور بالبحث عن تاريخ هذا الفن العظيم، ومعرفة حيثيات تكونه.
وقالت إن موسيقى الجاز لم تأت بمحض الصدفة، ولم تكن موضة موسيقية فقط بل هي تيار فكري انبثق من صرخات الأمريكيين السود في ثورتهم للمطالبة بحقوقهم المدنية.
بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.