بيت الفن
بمناسبة اختتام عروض “أيام الفيلم المغربي” في دورته الثانية، التي تنظمها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي، قال الإعلامي والناقد السينمائي الأردني، حسن ناجح، إن السينما المغربية، باتت تحتل ركنا أساسيا في خريطة السينما العربية المعاصرة، التي يترقب إنجازاتها الكثير من النقاد لما تتضمنه من جوانب إبداعية خصبة من حيث الموضوعات والأساليب المبتكرة.
وأشار الناقد السينمائي، في مقال نشرته صحيفة (الرأي) الأردنية، في عدد اليوم الخميس، إلى جملة من الأفلام المغربية الجديدة التي أنجزتها كاميرا مخرجين مغاربة كأحمد المعنوني وفريدة بليزيد ونبيل لحلو وكمال كمال وليلى مراكشي ومحمد مفتكر ومجيد رشيش وأحمد بولان وحميد باسكيط وغيرهم، ممن جرى الاحتفاء بإبداعاتهم في أقسام خاصة بالمهرجانات السينمائية الموزعة في أرجاء المعمورة.
وسجل أن السينما المغربية يحسب لها هذه المكانة الرفيعة في سينما العالم، معزيا ذلك الى قدرات ومواهب لعشاق حقيقيين للسينما، انخرطوا في وقت مبكر من أعمارهم في نوادي السينما الموزعة في المدن المغربية، وتعرفوا وتذوقوا جماليات مفردات وعناصر اللغة السينمائية في كثير من تيارات السينما في العالم، وهو ما انعكس على أفلامهم لاحقا ووفر لها مثل هذا الحضور الآسر في ملتقيات ومهرجانات الفن السابع.
ونقل الإعلامي والناقد السينمائي الأردني عن الناقد والباحث السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي، قوله في إحدى الحوارات الصحفية، إن التطور الذي شهده إنتاج الأفلام السينمائية في المغرب، يرجع إلى الدعم الذي تخصصه الدولة لقطاع السينما.
وأضاف أن المشهد السينمائي المغربي يحفل بالعديد من المهرجانات والملتقيات السينمائية المتنوعة، مستحضرا، على الخصوص، مهرجان أفلام المرأة في مدينة سلا، ومهرجان طنجة لأفلام بلدان البحر الأبيض المتوسط الروائية القصيرة، ومهرجان تطوان لأفلام المتوسط للفيلم الروائي الطويل، ومهرجان طنجة الوطني المخصص للأفلام المغربية، اضافة إلى مهرجان مراكش الدولي ومهرجان الرباط السينمائي.
يشار إلى أن عروض “أيام الفيلم المغربي” في دورته الثانية، ستختتم اليوم الخميس، بعرض 3 أفلم مغربية في قاعة “الرينبو” على مدى ثلاثة أيام، استهلت بالفيلم الروائي “بورن آوت” لمخرجه نور الدين لخماري.
ويعتبر الفيلم السينمائي، الذي يتطرق إلى احتكاك طبقتين اجتماعيتين مختلفتين، ويتناول ظواهر اجتماعية مثل التناقض بين القيم والإجهاض، أحد أهم أعمال المخرج المغربي لخماري الذي أكمل من خلاله ثلاثيته السينمائية المتكونة أيضا من “كازا نيغرا” و”زيرو”.
وكان هذا الشريط السينمائي، عرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان ترومسو الدولي للأفلام في النرويج.
كما عرض في “أيام الفيلم المغربي” الشريط الروائي “غزية” من إخراج نبيل عيوش، والفيلم الروائي “أفراح صغيرة” لمخرجه محمد الشريف الطريبق.