بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
فقدت الساحة الفنية المراكشية والمغربية أمس السبت، أحد فرسانها المسرحيين، الممثل عبد الهادي توهراش، الذي انتقل إلى جوار ربه بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، عن عمر يناهز 66 سنة، بعد صراع مع مرض عضال ألم في يناير من سنة 2016.
وعبر مجموعة من الفنانين والمسرحيين المراكشيين عن تأثرهم الشديد بوفاة المسرحي عبد الهادي توهراش، مستحضرين أخلاقه الحميدة.
وقال فنانون مقربون من الفنان المراكشي الراحل، إن المرض تمكن منه رغم مقاومته الشديدة في الفترة الأخيرة، ليتم نقله غالى المستشفى العسكري ابن سينا بحي بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية، من طرف طاقم طبي متخصص، لكن القدر لم يمهله طويلا، فسلم الروح إلى بارئه، إثر مضاعفات صحية، نجمت عن معاناته مع مرضي القلب والرئتين.
بدأ الفنان عبد الهادي توهراش، الذي يتحدر من حي القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، مسيرته الفنية في مسرح الهواة، ويعد واحدا من ألمع نجوم المسرح المغربي، فقد أسس لثقافة مسرحية بمراكش، حيث اشتغل الراحل منذ شبابه مع عدد من الفرق المسرحية بالمدينة الحمراء، قبل أن يستقر بفرقة “ورشة إبداع دراما” المراكشية التي أدى رفقتها العديد من الأعمال المسرحية الناجحة.
وجسد الراحل أدوارا سينمائية في عدة أفلام من بينها “الجامع” لمخرجه داوود أولاد السيد، الذي فاز من خلاله بجائزة أحسن ممثل بمهرجان تطوان المتوسطي للفيلم، كما برز في مسلسلات تلفزيونية عديدة من أبرزها “جنان الكرمة” لمخرجته فريدة بورقية، ومسلسل “أولاد الحلال” للراحل محمد حسن الجندي، والمسلسل العربي “آخر الفرسان” لمخرجه نجدث انزور، وفيلم “الطيور على أشكالها تقع” لمخرجه إدريس اشويكة.
