يستضيف فينوس خوري ولامبير ويلسون ووديع دادا ويوسف الزويني
بيت الفن
تحتضن مدينة مراكش يومي 21 و22 أبريل 2018، الدورة الثالثة لـ”مهرجان مراكش للكتاب”، الذي يستضيف هذه السنة الشاعرة اللبنانية فينوس خوري جاتا، والفرنسي لامبير ويلسون، ووديع دادا، ويوسف الزويني.
ويروم المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية الكتاب اﻷزرق وبشراكة، على الخصوص، مع المديرية الجهوية للثقافة لمراكش آسفي، ومؤسسة حديقة ماجوريل، والمعهد الفرنسي، والمجلس الجهوي للسياحة، التعريف بالأعمال الأدبية الفرنكفونية والعربية، فضلا عن إتاحة الفرصة للاطلاع على آخر المستجدات في الكتابة الأدبية بمختلف أجناسها.
كما تهدف الى تمكين هواة القراءة والمطالعة، خاصة الشباب من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، من الالتقاء بعدد من الكتاب المرموقين المشاركين في هذه الدورة.
ويشارك في هذا المهرجان، الذي يتيح الفرصة للقارئ التحاور مباشرة مع الكاتب، أزيد من 70 كاتبا مغربيا مختصا في الكتابة باللغة الفرنسية أو العربية أو الأمازيغية، بالإضافة الى كتاب من فرنسا والهند ومن بلدان إفريقية جنوب الصحراء.
ويتضمن برنامج التظاهرة الثقافية، على الخصوص، تنظيم عدد من الندوات، وورشات في الخط العربي، وأخرى في طرق تغليف الكتب، وفي فن القراءة والحكي، فضلا عن توزيع مجموعة من الكتب على تلاميذ الثانويات.
فينوس خوري غاتا… شاعرة تدّن الموت
ولدت فينوس خوري غاتا في بيروت عام 1937. تلقت دروسها الثانوية في مدرسة زهرة الإحسان. تقيم حاليا في باريس بعد زواجها من السيد غاتا. لها بالفرنسية في الشعر: “الوجوه غير المكتملة” 1966، “الأراضي الراكدة” 1968، “في جنوب الصمت” 1975، “الظلال وصراخها” 1979 (حازت على جائزة أبولينير 1980)، “من يتكلم باسم الياسمين” 1980. وفي النثر، لها الروايات التالية: “اللامتآلفون” 1971، “حوار حول المسيح أو حول البهلوان” 1975، “ألما خياطة يد” 1977.
تسهم في تحرير بعض الصحف والمجلات الأدبية في فرنسا. من ممثلي الإتجاه الجديد، المتحرر على صعيد الشكل والمضمون، في الشعر اللبناني باللغة الفرنسية، ومن الأقلام الغزيرة فيه.
وبالإضافة إلى جائزة أبولينير، نالت جائزة مالارمه وجائزة جمعية أهل القلم. تألق اسمها شاعرة وناقدة وروائية في بيروت قبل سفرها الى باريس والاستقرار فيها.
نالت الشاعرة والكاتبة اللبنانية باللغة الفرنسية فينوس خوري غاتا، “جائزة الإبداع اللبناني” لعام 2013 التي يمنحها “المنتدى الثقافي اللبناني” في باريس سنويا، لتكون هذه المكافأة الخامسة التي تنالها عن أعمالها الشعرية والأدبية. كما نالت جائزة «غونكور للشعر» عام 2011.
دخلت الشاعرة اللبنانية فينوس خوري غاتا، بعد الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، سلسة «شعر» العريقة لدار «غاليمار» الباريسية،
مثل اللعبي، تمكنت فينوس منذ فترة طويلة من فرض نفسها داخل المحيط الشعري الفرنسي بقيمة أعمالها الشعرية الغزيرة وفرادة صوتها.
الأنطولوجيا التي صدرت لها حديثا تحت عنوان «كانت الكلمات ذئابا» تتضمن مختارات من مجموعاتها الشعرية الأربع الأخيرة: «أي ليل بين الليالي» (2004)، «المعتمون» (2009)، «إلى أين تذهب الأشجار؟» (2011) و»كتاب التوسلات» (2015)، وبالتالي تمنحنا فرصة عبور السنوات العشر الأخيرة من إنتاجها الشعري. عبور مؤلم لليل أسود لا ينتهي، ولا تقوى على عتمته سوى كلمات الشاعرة التي تحضر بإشراقات مذهلة وإيقاعات محمومة مثل رقصة أموات.
وفعلا، لطالما استعادت فينوس في نصوصها الشعرية والروائية أصوات أشخاص صمتوا نهائيا ولم يتبق منهم سوى ذكريات حية فيها. أصوات صديقة أو حبيبة ما برحت الشاعرة تناديها وتحاورها من خلف حجاب الموت. في مجموعة « أي ليل بين الليالي»، تعود إلى منزل طفولتها المحاصَر بالشوك، إلى أمها المتوفية، إلى أبناء وطنها المطرودين من ديارهم والذين نراهم يعبرون نهرا، يتكدسون تحت سقوف من صفيح، يحفرون خنادق في الشوارع والمنازل، ويتحولون إلى أعداء لبعضهم بعضا.