محمد الكغاط

فيلمان يحصدان نصف الجوائز التي حصل عليها المغرب بالخارج

فيلمان للمنتج الشاب محمد الكغاط يحصدان 8 جوائز من أصل 17 جائزة دولية حصدتها الأفلام الروائية الطويلة سنة 2017 

القنوات التلفزية رفضت التعاقد مع الشركة المنتجة كما رفضت لجنة دعم الأفلام  دعم “البحث عن السلطة” مثلما دعمت أفلاما لم تعرض بأي مهرجان دولي دولي ولم تحقق أي نجاح يذكر بالقاعات السينمائة

بيت الفن

حصدت الأفلام السينمائية المغربية بمختلف أصنافها (روائية طويلة، وروائية قصيرة، ووثائقية) 25 جائزة دولية من خلال مشاركتها في المسابقات الرسمية لـ 89 تظاهرة دولية في سنة 2017.

وحسب الحصيلة السنوية للمركز السينمائي المغربي برسم سنة 2017 فإن الجوائز الـ25 تقاسمتها 16 فليما منها 9 أفلام روائية طويلة (17 جائزة)، وستة أشرطة روائية قصيرة (6 جوائز)، وشريط وثائقي طويل واحد (جائزتان).

وتصدر فيلمان للمنتج الشاب محمد الكغاط قائمة الأفلام المغربية الأكثر تتويجا بالخارج بحصولهما على 8 جوائز، ويتعلق الأمر بفيلم”البحث عن السلطة المفقودة” من إخراج محمد عهد بنسودة، الذي حصد 4 من دلهي بالهند ومالمو بالسويد وفيسباكو ببوركينا فاصو، وهو فيلم ينتمي إلى السينما المستقلة، حيث أنه لم يحصل على أي دعم عمومي، متساويا مع فيلم “حياة” من إخراج رؤوف الصباحي، الذي توج بـ 4 جوائز نالها من باري وهيوستن وهلسينكي وبروكسيل.

ورغم كونهما من أفضل الأفلام المغربية التي أنتجت اخيرا بميزانية متوسطة، إلا أن القنوات التلفزية المغربية لم تبادر إلى التعاقد مع الشركة المنتجة من أجل عرض الفيلمين بالشاشة الصغيرة، بعد عرضهما في القاعات السينمائة، كما أن لجنة دعم الأفلام، رفضت دعم “البحث عن السلطة المفقودة”، مثلما دعمت أفلاما لم تعرض بأي مهرجان دولي دولي ولم تحقق أي نجاح يذكر بالقاعات السينمائة.

وحصد فيلم “وليلي” للمخرج فوزي بنسعيدي جائزتين هما جائزة أفضل ممثلة من الجونة في مصر، والتانيت الفضي لأفضل فيلم من قرطاج بتونس، كما نال فيلم “مسافة ميل بحذائي” لسعيد خلاف جائزتين من فيسباكو ببوركينا فاصو.

ونال حكيم بلعباس جائزة واحدة من مونريال عن فيلمه “عرق الشتا”، كما نال أحمد بولان (جزيرة المعدنوس) ومحمد الشريف الطريبق (أفراح صغيرة) ومحمد عبدالرحمان التازي (البحث عن زوج امرأتي) جائزة واحدة لكل واحد منهم.

وانتزعت الأفلام الروائية القصيرة 6 جوائز تقاسمتاها 6 أفلام هي “آية والبحر” لمريم التوزاني، و”الاسم محمد” لمليكة الزايري، و”رسالة حب” لسفيان أيت المجدوب، و”الطفل والخبز” لمحمد كومان، و”ليلى” ليوسف بنقدور، و”تيكشبيلا” ليوسف العليوي.

وفي صنف الأفلام الوثائقية حصد فيلم “منزل الحقول” للمخرجة طالا حديد جائزتين واحدة من ميلانو، وأخرى من هونكونغ.

يشار إلى أن المغرب شارك في المسابقات الرسمية لـ 89 تظاهرة دولية برسم سنة 2017، مقابل مشاركته في 94 تظاهرة رسمية سنة 2016، حصد منها 15 جائزة فقط، مقابل 18 جائزة دولية سنة 2015، و39 جائزة سنة 2014، و55 جائزة سنة 2013.

ورغم حفاظ السينما المغربية على موقعها المتميز في إفريقيا والعالم العربي، في إنتاج الأفلام (أزيد من 20 فيلما في السنة)، وحضورها بقوة في المهرجانات الدولية إلا أن استمرار المراهنة على الكم أثر بشكل سلبي على الكيف، بحيث ظهر الأمر جليا في تراجع عدد الجوائز السينمائية التي حصلت عليها في السنوات الثلاثة الأخيرة.

الجدير بالذكر أن نجاح المنتج محمد الكغاط، الذي درس السينما بفرنسا، لم يأت من فراغ فهو ينتمي إلى عائلة فنية معروفة بالمغرب والخارج، أنجبت أسماء معروفة وطنيا ودوليا في مجال السينما والمسرح مثل والده الممثل القدير عز العرب الكغاط، وعمه الراحل محمد الكغاط الذي وشم السينما المغربية بفيلم “وشمة” للمخرج حميد بناني، وابن عمه فهد الكغاط الناقد والمؤلف المسرحي المعروف على المستوين الوطني الدولي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

محمد الكغاط يتقاسم خبرته في الإنتاج بمهرجان أنديفيلم بالرباط

محمد الكغاط منتج ومدير إنتاج مغربي حاصل على ماستر في إدارة الإنتاج والترويج لوسائل الإعلام …