العلاقة بين السينما والمسرح

مهرجان وجدة للفيلم المغاربي يبرز العلاقة بين السينما والمسرح

بيت الفن

شدد مشاركون في ندوة فكرية حول إشكالية العلاقة بين السينما والمسرح، نظمت أمس الثلاثاء في إطار فعاليات مهرجان وجدة السابع للفيلم المغاربي، على الحاجة إلى تكريس مزيد من التفاعل والحوار بين مختلف الأجناس الفنية، في أفق صناعة فرجة فنية تحقق متطلبات الجودة والجمالية.
وتوقف متدخلون في هذه الندوة، التي شارك في تأطيرها نقاد وأدباء وسينمائيون، عند ملامح التشابه والاختلاف بين اللاواقعي الثابت الذي تمثله شاشة السينما والواقعي المتغير على خشبة المسرح، معتبرين أن الحاجة تظل قائمة إلى القفز على الحدود الفاصلة بين الفنون، بالنظر إلى أن المبدع قد يتوسل بالأدوات الفنية المتاحة في كل الأجناس الفنية من أجل تقديم منتوج فني يحقق شروط التفرد والجمال.
وقالوا إن المسرح، الذي كانت بداياته الإغريقية تنحو نحو الاحتفالية بوصفه أقرب إلى “الأغنية الجماعية”، بات اليوم يعتمد بشكل متزايد على المكونات البصرية لإبهار المشاهدين في توليفة تمزج بين توالي الأحداث الدرامية والديكورات والملابس والإضاءة.
واعتبروا، في هذا الصدد، أن هذا المنحى يؤكد التقارب بين الفنون حيث يمتح الفن المسرحي من الأدوات السينمائية ويوظفها بداعي تحقيق فرجة مبهرة تشد الانتباه، كما أن السينما تعنى بالشخصية، التي”هي لب العمل المسرحي”.
يذكر أن ستة أفلام طويلة واثنا عشر قصيرة دخلت غمار التنافس على الظفر بإحدى جوائز مهرجان وجدة السابع للفيلم المغاربي، الذي ينظم تحت شعار “السينما لغة العالم”.
ويتعلق الأمر بالأفلام الطويلة “مصطفى زاد” لنضال شطة، و”الفراشة” لحميد باسكيط، و”إلى نهاية الوقت” لياسمين شويخ، و”بنزين” لسارة عبيدي، و”العشيق” لعمار سيفضيل ، و”نوح لا يعرف العوم” لرشيد الوالي.
كما تتنافس على الظفر بإحدى جوائز المهرجان الأفلام القصيرة “أسرار الريح” لإيمان الناصيري بولوس و”صفحة بيضاء” لمحمد نجيب العمراوي و”آية” لمفيدة فضيلة و”رجولة” لإلياس الفارس و”أجراس” لمي مصطفى إيخو و”عندما تبدأ السماء بالصراخ” لقيس مجري و”عودة الملك لير” لهشام الوالي و”البشرية” لعصام تعشيت و”جثة ناجي” لرؤوف بعيو و”أرض شاسعة” للطيفة سعيد و”ألس” لفيصل بن و”الحب السريع”لشكري روحى.
وتنفتح هذه الدورة، التي تعرف تنظيم ندوتين علميتين و”ماستر كلاس” ولقاءات فنية مع كتاب ومسرحيين وشعراء، على تجارب سينمائية عربية من خلال استضافة السينما اللبنانية.
وتتخلل فقرات هذا المهرجان عروض سينمائية موازية في الهواء الطلق وداخل المؤسسات الاجتماعية. كما يستفيد هواة الفن السابع من ورشات في مهن السينما، تتراوح بين السيناريو والماكياج والخدع السينمائية والكتابة والإنتاج.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

سيني مغرب

“سيني مغرب” تؤجل مهرجان وجدة للفيلم المغاربي الـ12

اللجنة التنظيمية للمهرجان ستعلن لاحقا عن البرنامج العام المفصل بعد الانتهاء من تدقيقه… بيت الفن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master