الطاهر بن جلون

مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية يكرم الطاهر بن جلون

باعتباره اسما يتردد في كل مجال من مجالات الإبداع

بيت الفن

حظي الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بتكريم خاص في حفل افتتاح النسخة الـ14 لمهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية، الذي اختتمت فعالياته أول أمس الأحد، بمشاركة مثقفين من 12 بلدا.

ويعد المحتفى به أول شخصية من خارج الثقافة الأمازيغية يكرمها المهرجان، الذي نظمته جمعية فاس-سايس ومركز جنوب-شمال بشراكة مع جهة فاس-مكناس، من 11 إلى 13 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتحدت مركز جنوب-شمال على لسان رئيسه موحى الناجي مجالات إبداع الكاتب الطاهر بنجلون والجهود التي يقوم بها من أجل التنمية الثقافية والاجتماعية، وترسيخ الثقافة الديمقراطية وتقوية دور المجتمع المدني.

واعتبر الرئيس الشرفي لمهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية محمد القباج الشخصية المكرمة “مفخرة مغربية”، و”رمزا للوفاء” لبلده الأم، مضيفا أن أعماله الموزعة بين الأدب والشعر والنضال من أجل السلم والصداقة في العالم، تجعله من أبرز الكتاب المغاربة في الخارج.

ورأت الوزيرة السابقة نزهة الصقلي أن المغاربة “يفتخرون بالطاهر بن جلون لكونه اسما يتردد في كل مجال من مجالات الإبداع والحقوق الإنسانية”، مسجلة أنه ليس غريبا أن تترجم أعماله إلى كثير من اللغات العالمية على غرار كتابه “الليلة المقدسة” المترجمة لـ42 لغة.

وتشمل مجمل أعمال الكاتب الطاهر بن جلون الحكاية والأسطورة والتقاليد المغاربية وأساطير الأسلاف.

وحاز سنة 1987 على جائزة (غونكور) عن روايته “الليلة المقدسة”، ليصبح عضوا بعد ذلك في أكاديمية هذه الجائزة، وليكون أبرز الكتاب الفرنكوفونيين في العالم وأكثرهم ترجمة إلى اللغات المختلفة.

وفي افتتاح النسخة الـ14 من المهرجان، التي نظمت تحت شعار “الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في شمال إفريقيا”، أثنى الرئيس الوطني لجمعية فاس-سايس إدريس العلوي المدغري على الاستمرارية التي تطبع هذه التظاهرة منذ دورتها الأولى، داعيا إلى الاستثمار في الشباب من أجل تكريس الحوار بين مختلف فئات المجتمع، ومن أجل بلورة الرسالة التي تأسس من أجلها المهرجان.

وأكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج في كلمة ألقيت عنه بالنيابة أن هذه التظاهرة تندرج في إطار بلورة التوجيهات الملكية السامية بخصوص الرقي بالثقافة الأمازيغية، منوها بالجهود التي تقوم بها جمعية فاس-سايس لمد إشعاع المغرب على أوسع نطاق.

وشمل برنامج الدورة الـ14 من المهرجان شقا أكاديميا عبارة عن محاضرة افتتاحية بعنوان “الأمازيغية والديمقراطية”، وخمس جلسات حول “الحركة الثقافية الأمازيغية.. الحصيلة والآفاق”، و”الأمازيغية، المواطنة والثقافة الديمقراطية”، و”الثقافة الأمازيغية، الديمقراطية والأدب”، و”الثقافة الأمازيغية والحركة النسائية”، و”الثقافة الأمازيغية والديمقراطية بعد ‘الربيع العربي'”، فضلا عن فقرات أخرى منها ورشات وقراءات شعرية.

أما الشق الفني فيتضمن سهرات تقام بفضاء باب الماكينة التاريخي، أحياها فنانون من ضمنهم عائشة مايا وسامي الراي وفاطمة تشكوت ودنيا باطمة وماريا فلامينكا (إسبانيا)، وكذا مجموعات فنية من بينهم مجموعة أحيدوس أولماس ومجموعة كاريشتو (إيطاليا).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

وزارة الثقافة تعلن عن الفائزين بجائزة المغرب للكتاب

أعلنت وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) عن أسماء الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2020...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master