بيت الفن
ودعت مدينة إفران، مساء أمس الأحد، دورتهاالثانية من مهرجانها الدولي للموسيقى، بأمسية فنية أحياها كل من الفنان اللبناني وائل جسار والمطربة المغربية-العراقية شدى حسون.
وألهب الفنانان منصة (أرز بلادي) التي حج إليها جمهور غفير، بأغاني من ربرتواريهما، مختتمين ثلاثة أيام من عمر المهرجان الذي نظمته، تحت الرعاية السامية لصاحب السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عمالة إقليم إفران بشراكة وتعاون مع جمعيـة (فاس-سايس) وجمعية (منتدى إفران للثقافة والتنمية).
وكانت المنصة ذاتها استضافت، أول أمس السبت، أمسية طربية راقية أحياها الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، الذي أعاد بالجهور للزمن الجميل للأغنية المغربية، قبل أن تتواصل الأمسية مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.
وافتتحت الدورة بحفل فني شبابي وعصري أمتع فيه كل من الفنان حاتم إدار وفنان الراب الفرنسي من أصول مغربية المعروف باسم (لارتيست) جمهور نفس المنصة بباقة من أعمالهما الفنية المتوزعة بين الشبابية والطربية والشعبية.
وحضر التراث الأمازيغي بقوة ضمن فقرات الدورة التي حملت شعار “أغاني الأرز”، بوصلات بساحة (تاج) وسط المدينة، بسمفونية أحيدوس لإفران، ساهمت فيها أيضا مجموعة أندونيسية للتراث ومجموعات أمازيغية فنية أخرى.
وحفل البرنامج الذي ركز بقوة على الجانب الموسيقي، بأنشطة أخرى سعت إلى إبراز الموروث التاريخي والحضاري للمملكة والتعريف بمؤهلاتها الطبيعية والبيئية وكذا بخصوصياتها الثقافية والفنية، من بينها منتدى فكري بحث موضوع “البيئة والجبل والبعد الروحي”، وتوج بالإعلان عن “جائزة المهرجان الدولي لإفران”، وورشات في علم الفلك نظمت في إطار المهرجان السادس لعلوم الفلك بإفران بمبادرة من جامعة الأخوين، فضلا عن معـرض تشكيلي ودوري في كرة السلة المصغرة، ومحترف في لعبة الشطرنج.
وعبر الموسيقي عزيز الأشهب المدبر الفني للمهرجان عن سعادته لـ”الصدى الطيب” الذي تركته مختلف فقرات الدورة الثانية سواء من خلال تنوع العروض أو الإقبال الجماهيري الواسع، أو دقة اختيار الفنانين والمطربين لإرضاء كافة أذواق الحضور.
الارتياح نفسه أبدته عائشة ماية الفنانة الأمازيغية من الأطلس المتوسط، لتخصيص المنظمين مساحة واسعة للفن الأمازيغي، ولحسن اختيار المنصة المحتضنة لعروضه وسط المدينة، بما يؤكد مكانة الثقافة الأمازيغية في قلب الحياة اليومية للمغاربة ككل.
وتابعت أن سمفونية أحيدوس أمتعت الحضور إلى جانب الفرقة النسوية الأمازيغية بعروض فنية أغنت فقرات المهرجان وأعطته قيمة مضافة.