بيت الفن
عادت فضائح وزارة الثقافة إلى الواجهة بعد الغضبة التي طالت وزير الثقافة السابق محمد الأمين الصبيحي، الذي شهدت فترة استوزاره اختفاء ملايير السنتيمات من ميزانية الثقافة، حيث طلب وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج وقت سابق من وزير الاقتصاد والمالية تكليف المفتشية العامة لوزارته بإجراء افتحاص للصندوق الخاص يدعم العمل الثقافي بعدما اكتشف اختفاء خمسة ملايير سنتيم في ظروف غامضة دون صرفها في إطار ميزانية دعم المشاريع الثقافية.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك محمد السادس استقبل اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 بالقصر الملكي بالرباط، ادريس جطو الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات ، بحضور كل من رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والاقتصاد والمالية.
وأضاف البلاغ نفسه أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أكد أن التحريات والتحقيقات التي قام بها أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة.
وبناء على الفصل 47 من الدستور، أعفى الملك جلالته عدد من المسؤولين الوزاريين، وهم على التوالي محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، و محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة، و الحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة، والعربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا، وعلي الفاسي الفهري، مدير عام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
كما قام الملك محمد السادس بتبليغ عدد من الوزراء والمسؤولين على عدم رضاه عنهم ولإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم، ومن ضمنهم محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة السابق.
يذكر أن وزارة الثقافة المغربية شهدت في الأيام السالفة العديد من الاحتجاجات للعديد من الكتاب والمسرحيين و مسؤولي دور النشر نتيجة عدم التزام الوزارة بمسؤولياتها اتجاه مجموعة من المشاريع الثقافية التي أعلنت عليها، كما ظلت الوزارة محط نقد دائم للكتاب المغاربة نتيجة استفادة أشخاص معدودين من دعم الوزارة.