بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تعرض الفنانة التشكيلية المغربية حياة السعيدي أعمالها في مهرجان كوريا الدولي للفنون التشكيلية، الذي تنظمه جمعية السلام والفن والمشروع الدولي للفن “غوغيوشي” بتعاون مع وزارتي الرياضة والسياحة والبيئة بكوريا.
وتضم لائحة المشاركين في المعرض، الذي انطلق يوم 28 مارس المنصرم بعاصمة كويا الجنوبية ثمانون فنانا تشكيليا من عشرين بلدا، يعرضون أعمالهم بثلاثة مناطق بكوريا الجنوبية على مدى ثلاثة أشهر.
وتميز حفل افتتاح مهرجان كوريا الدولي للفن التشكيلي بحضور عدد من الشخصيات من عالم السياسة والثقافة والاقتصاد من بينهم سفير صاحب الجلالة بكوريا الجنوبية شفيق راشادي.
وأعربت الفنانة حياة السعيدي، عن سعادتها لتمثل المغرب في هذه التظاهرة الفنية الكبيرة واعتزازها بتمثيل العنصر النسوي العربي والإفريقي، موضحة أن المشاركة في تظاهرة من هذا الحجم في آسيا تشكل خطوة مهمة في مسارها الفني، خاصة بعد أن شاركت سنة 2016 في معرض بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وأضافت السعيدي أن الجمهور الأسيوي أبدى اهتماما خاصا بالفن المغربي المعاصر الذي تعتبر لوحاتها أحد تجليلته، معربة عن امتنانها للمنظمين على حسن التنظيم والاستضافة وعن شكرها على الدعم الذي قدمته لها سفارة المغرب بكوريا الجنوبية.
وأكدت السعيدي أن تجربتها الدولية تساعد على انجاح المبادرات التي تساهم فيها داخل المغرب وخارجه من أجل تحسين وضعية المرأة في إطار أنشطة جمعيات تساهم بنفسها في برامجها، ومن بينها جمعية الفنانات التشكيليات بالجنوب التي توفر فضاء للتعبير وكذا المبادرة العالمية للفن التشكيلي النسائي، التي تنظم كل سنة بالمغرب، والتي تجمع بين فنانات من جميع انحاء العالم حول قيم الانسانية كالعطاء والتضامن والسلم.
وأشارت إلى أن هذا العمل يساهم في تطوير المجتمع وخاصة في شقه المتعلق برعاية أطفال الشوارع والأمهات العازبات، والمرأة القروية.
وأبرزت السعيدي أن هذا المعرض مكن من تنظيم ورشة لفائدة الطلبة الكوريين لتعريفهم بالأسلوب الذي تنهجه في فنها والذي يرتكز على استخدام اللوحة والموسيقي والإيقاع كادوات لتطوير الشخصية، والرقي بوضعية المجتمع، مؤكدة أن الفن يمكنه أن يعكس دور المرأة في المجتمع كما يعتبر أفضل طريقة لتعزيز العلاقات بين أفراد المجموعة.
