بوغدير وخليفي وطرايدية يترأسون لجان تحكيم الدورة العاشرة لمهرجان الدولي للفيلم العربي
أسماء لوجاني
أكد المخرج المغربي محمد عهد بنسودة أن فيلمه السينمائي الجديد “البحث عن السلطة المفقودة” سيتنافس على جوائز الدورة العاشرة لمهرجان الدولي للفيلم العربي المنظم من 25 إلي 31 يوليوز الجاري، ويشمل 3 مسابقات مخصصة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية.
ويعد الفيلم الجديد مختلفا تماما عن الأفلام السابقة التي أنجزها بنسودة (موسم المشاوشة 2009، خلف الأبواب المغلقة 2013) لأنه يتميز، حسب الناقد محمد اشويكة، بـ”أسلوب فني وجمالي يتأسس على الاقتصاد في الحوار (اللغة المنطوقة)، واختيار موضوع السلطة العسكرية كإشكال يطرح نفسه بإلحاح في واقعنا العربي…ثم البناء الدرامي الذي ينحاز إلى الاستثمار الفلسفي للوحدة غير الطوعية، والعزلة الاضطرارية تحت ضغط الوظيفة، ومن هنا يكون سؤال الحرية ذلك المجاز المحرك للفيلم، والثانوي في جل اللقطات والمشاهد، فالدراما الفيلمية تقوم في الفيلم على الصراع المضمر بين الحرية والأسر المبرر بالزواج”.
ويحيل عنوان الفيلم إلى رواية “البحث عن الزمن الضائع” لمارسيل بروست، إذ يتناول قصة جنرال “عز العرب الكغاط” يعيش آخر أيامه في السلطة رفقة خادمته وحراسه العسكريين داخل “فيلا” كبيرة.
وبما أنه كان يتردد، من حين إلى آخر، على إحدى الحانات الجميلة بمنطقة راقية من المدينة، فإنه قد اكتشف مغنية “نفيسة بنشهيدة” مرهفة الإحساس، فسقط صريع غرامها، وتكلل الأمر بالزواج منها، لكن، وبعد مرور بعض الوقت على علاقتهما بدأ الملل يتسلل إلى نفسية المغنية التي ألفت حياة التحرر واللقاءات المفتوحة مع الناس بدل العزلة التي صارت تعيش فيها.
الفيلم من إخراج محمد عهد بنسودة وإنتاج محمد الكغاط وسيناريو عزيز الحاكم ومخرج الفيلم، وبطولة عز العرب الكغاط ونفيسة بنشهيدة ومحمد بوصبع ولبنى المستور ومحمد توفيق المعلم وراوية مجبر وسحر بنشقرون وكريم لقصير وعبد النبي مصواب وعبد الرحمان الإدريسي وعمر الداودي ومحمد أمين كنون وفاطمة العلمي ..
من جهته أعلن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر اختيار ثلاثة مخرجين، تونسي وفلسطيني وجزائري، لرئاسة لجان تحكم دورته العاشرة التي تقام الشهر الجاري.
وأفاد بلاغ للمهرجان أنه تم اختار المخرج التونسي فريد بوغدير لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي على رأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية.
كما اختير المخرج الجزائري عبدالكريم طرايدية للإشراف على لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
وبالإضافة لجوائز المسابقات الثلاث (مسابقات لأفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية)، تمنح لجنة التحكيم في كل مسابقة جائزة خاصة كما يشمل المهرجان جائزة باسم الاتحاد الدولي للنقاد “الفيبريسي” لأفضل فيلم.
واعتبر البلاغ المخرج التونسي فريد بوغدير، “من أكبر المخرجين في العالم العربي” وهو أيضا ناقد ومؤرخ سينمائي.
وحققت أفلامه نجاحا كبيرا خاصة “عصفور السطح”، “صيف حلق الوادي” ومؤخرا فيلمه “زيزو”.
كما وصف البيان المخرج الفلسطيني ميشيل الخليفي بـ”رائد” السينما الفلسطينية وهو مخرج ومنتج سينمائي فلسطيني يقيم في بلجيكا.
وحاز فيلمه الروائي الأول “عرس الجليل” على عدد من الجوائز الدولية، بينها جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية “الفيبريسي” في مهرجان كان العام 1987.
وفاز بجائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج العام 1988، ويعمل حاليا في التدريس بمعهد السينما والمسرح في بروكسل.
أما المخرج الجزائري عبدالكريم طرايدية، فأشار المهرجان في بيانه، إلى أنه أخرج العديد من الأفلام الطويلة، وقبل ذلك درس علم الاجتماع في باريس، وانتقل إلى هولندا حيث درس السينما والتلفزيون ليصبح بعدها مخرجا ترك بصمته في السينما، وآخر أعماله “وقائع قريتي”.
وانطلقت الدورة الأولى لمهرجان وهران السينمائي بالجزائر العام2007 وهو مخصص للأفلام العربية، ويحتفي المهرجان بالتجارب الأولى للمخرجين الشباب، وتقام على هامش المهرجان ندوات فكرية وتطبيقية وورش سينمائية.