صالون الجزائر للكتاب

7 ناشرين مغاربة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر

 الدورة الـ22 تستضيف جنوب إفريقيا

أسماء لوجاني

بدعم من وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة، يشارك ثلة من الناشرين المغاربة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الذي تنظم دورته الثانية والعشرين من 26 أكتوبر إلى 05 نونبر 2017.

وتدخل هذه المشاركة في إطار استراتيجية الوزارة لدعم القطاع الثقافي، لاسيما في محور المشاركة في معارض الكتاب الدولية، حيث تضع الوزارة رهن إشارة عدد من الناشرين المغاربة المدعمين رواقا مساحته 54 مترا مربعا، في حين يستفيد ناشرون آخرون من دعم اقتناء أروقة خاصة بهم، فضلا عن تغطيتها لجزء من تكاليف سفرهم وإقامتهم وتكاليف شحن الكتب، ويتعلق الأمر بـ(دار الثقافة، منشورات دار التوحيدي، المركز الثقافي للكتاب، منشورات ينبع الكتاب، إفريقيا الشرق، دار الأمان، وتوبقال).

وتشهد الدورة الـ22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا)، التي اختارت جنوب إفريقيا ضيف شرف، حضورا متميزا للقارة السمراء، من خلال مشاركة دور النشر وإسهامات الأدباء والكتاب الأفارقة في المعرض.

وقال المسؤول عن الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي “إن المشاركة الإفريقية ستتجلى في الطبعة الجديدة للمعرض، من خلال الندوات واللقاءات التي ينشطها الضيوف إلى جانب تواجد الإنتاج الفكري الإفريقي في أجنحة الصالون الذي سيستقبل هذه السنة أكثر من 520 دار نشر”.

وتحدث مسعودي عن إقصاء 25 دار نشر كانت حاضرة في طبعة 2016 لمخالفتها للقانون الداخلي للمعرض، حيث قامت بعرض كتب على الأرض بما فيها المصحف الشريف، إلى جانب دور أخرى تأخرت، كما قال في نقل المرتجعات، مشددا على أن الأمر يتعلق بعملية تجارية لا علاقة لإدارة المعرض بها نافيا ان تكون هناك مقاطعة للمعرض.

وأشار في هذا السياق إلى اللقاءات التي تمت بين إدارة المعرض واتحاد الناشرين العرب بخصوص هذه المسالة، وأيضا مسالة الرقابة، موضحا أن قانون 2003 ما زال ساريا، ويطبق خاصة عندما يتعلق الأمر بمنع الكتب التي تمجد الإرهاب، وتدعو للتطرف الديني، وكذا الكتب التي تحمل مشاعر العنصرية، مؤكدا من جهة أخرى أن لجنة القراءة تقوم بعملها وهي متواجدة طيلة مدة المعرض، وتم لحد  الآن التحفظ على 130عنوانا من بين 120 ألف عنوان.

وعن فعاليات وأنشطة الدورة الجديدة  للمعرض التي تشارك فيها 51 دولة وسيكون فيها حضور خاص للصين، كشف مسعودي عن برنامج ثقافي ثري خلال أيام الأسبوع يشمل 18محاضرة، إلى جانب  ندوات و تكريمات وأنشطة خاصة بالأطفال على مستوى الجناح الخاص بهم، حيث تتوفر الكتب الشبه مدرسية والكتب الموجهة للطفل  بالتعاون مع وزارة التربية .

كما تطرق المتحدث، أيضا، إلى الجوانب التنظيمية وأكد أن تقليص ميزانية  المعرض التي أصبحت تقدر بـ80 مليون دينار جزائري، لن تؤثر على سيره لأن هناك  استجابة من المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في رعاية  الصالون.

وتأسف مسعودي لبعض المشاكل كغلق فندق “هيلتون” المجاور لقصر المعارض، بسبب أشغال الصيانة مما يجبر المنظمين على نقل الضيوف لمكان أخر.

وطالب المتحدث من إدارة قصر المعارض الحاضنة للمعرض المساهمة في تسوية بعض العراقيل التي تواجه المنظمين والازدحام المروري وتعطل المصاعد، التي تؤدي  إلى الأجنحة المتواجدة في الأدوار العلوية، مما يصعب من مهمة العارضين والزوار.

وحول مشاركة دور النشر العربية قال مسعودي إنها حاضرة بصفة مكثفة مستدلا على مشاركة  97 دار نشر مصرية.

وبخصوص جائزة أسيا جبار التي من المفروض أن تمنح في إطار المعرض قال  مسعودي ان هذه الجائزة ستمنح في أخر السنة، مشيرا إلى أن إدارة المعرض بصدد  التفكير في استحداث جائزة للصالون ابتداء من 2018.

يذكر أن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة (SILA) حدث ثقافي سنوي مخصص للكتب والكتابة، ينظم تحت رعاية وزارة الثقافة، ويقام في كل عام في قصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة.

شهدت الطبعة السابقة، إقبال ما لا يقل عن 1.2 مليون زائر وسجلت حالات ذروة قدرت بـ 200 ألف زائر يوميا.

عن بيت الفن