بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تألقت مجموعة ابن عربي للموسيقى الصوفية، مساء أمس الخميس، في سيدي بوسعيد بتونس، بعرض موسيقي راق بقيادة الفنان والباحث المغربي أحمد لخليع.
واستمتع عشاق الثقافة والموسيقى الصوفية، في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية “روحانيات”، بجملة من القصائد والمقاطع التي أدتها بمهارة هذه المجموعة المغربية التي سافرت بالجمهور نحو عوالم ساحرة من الإبداع الصوفي، وكأنها تحاكي رحلات محي الدين بن عربي، أشهر المتصوفين الذي لقبه أتباعه ” بالشيخ الأكبر “، الذي رأى النور في مورسية بالأندلس عام 1165، وأقام لعدة مرات في العاصمة العلمية للمملكة.
وتشارك، في هذا المهرجان، المنظم إلى غاية 28 غشت الجاري، مجموعة “كناوة طنجة” بقيادة عبد الله بلخير الكورض.
وتميز افتتاح هذا المهرجان المنظم تحت شعار “موسم العشق”، بحفل أحيته مجموعة الكندي السورية التي أمتعت الجمهور بحفل بعنوان “أحبك حبين” من قصائد رابعة العدوية بمشاركة الشيخ داود ودراويش دمشق.
ويشكل المهرجان، موعدا للموسيقى الصوفية والروحانيات والتأمل ينشد السلام، من خلال برمجة ثرية ومتنوعة.
ومن خلال موضوعه الأساسي، يسعى المهرجان إلى بعث رسالة حب وسلام وتسامح من تونس بحسب الفنان هشام رستم الذي يشرف على المهرجان.
كما يتضمن المهرجان حلقات حوار ونقاش فكري، إضافة إلى مسيرة للسلام نحو شاطئ سيدي بوسعيد.
ويتضمن برنامج المهرجان عروضا لموسيقى الاسطمبالي من تونس، و”البوردة” للشيخ محمود التهامي و”المولوية المصرية” مع عامر التوني. فضلا عن تقديم حفلات للموسيقى الهندية من قبل جاويد حسين قوالي و مجموعة جيبسي من راجستان.
وسيكون الختام بعرض تونسي وآخر فلسطيني على التوالي تحت عنوان “نفس” لعليا سليمي و” توبة ” لرمزي أبو رضوان.
