أسماء لوجاني
كرمت الدورة السادسة عشرة، من مهرجان العيطة بآسفي رمزين من رواد العيطة ويتعلق الأمر بالفنانة جميعة العوني والفنان بوجمعة بنعكيدة، عرفانا بجهودهما المخلصة في الحفاظ على هذا الموروث.
وتعد الفنانة جميعة العوني، التي ازدادت سنة 1950 بجمعة سيدي العروسي بأولاد جرار، من أبرز الطباعات المشهود لهن بإتقان العيطة بجميع أنواعها ومتونها، حيث تتلمذت على يدي الراحلتين فاطنة بنت الحسين الحاجة الحامونية، والشيخ مصطفى ولد الضو والشيخ اعمارة.
أما الفنان بوجمعة بنعكيدة فهو من مواليد سنة 1950 بمنطقة أولاد زيد إقليم آسفي، حيث تتلمذ هو وشقيقيه بوشعيب وميلود، على يدي الشيخ الراحل الدعباجي والشيخ الجيلالي بن البيض وعبد القادر لعسيري.
سنة 1972 شكل بوجمعة ثلاثيا سمي بمجموعة “بنعكيدة” رفقة شقيقيه (كمان وعود وإيقاع)، وعملوا لسنوات رفقة رائدات فن العيطة أمثال حفيظة الحسناوية وفاطنة بنت الحسين.
وتميز المهرجان، الذي نظمته وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة، من 28 يوليوز إلى 30 منه 2017 بمدينة آسفي بمشاركة نخبة من كبار شيوخ فن العيطة وروادها، ومجموعة من الشباب الموهوبين، الذين أحيوا حفلاتهم أمام الجمهور بفضائي ساحة مولاي يوسف، التي خصصت لمجموعات الرواد، ساحة محمد الخامس التي ستحتضن عروض شباب العيطة.
ويندرج هذا المهرجان، الذي تنظمه الوزارة بشراكة مع عمالة إقليم آسفي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في سياق المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على التراث اللامادي وضمان استمراريته وتثمين التعبيرات التراثية والإبداعات الخالدة، وذخائر المتون والتعابير، التي تألق في نسجها شيوخ ورواد فن العيطة.
وتميزت دورة 2017 بتقديم فقرات متنوعة تضمنت عروضا فنية لنخبة من كبار شيوخ فن العيطة، ومشاركات للمواهب الشابة الواعدة، وندوة فكرية في موضوع “شعرية المنجز النصي لفن العيطة، من الشعري إلى الغنائي”، بمشاركة حسن نجمي، وسعيد يقطين، وسالم كويندي، وعبد الحق ميفراني، وعياد السبيعي، وتأطير سعيد لقبي.