معرض خنيفرة الجهوي للكتاب

توقيع 3 مجموعات قصصية جديدة بخنيفرة

“عبور” للقاصة آمال الحرفي

”أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع

”سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص رضوان إيار

فاطمة الزهراء لمرابط

ضمن فعاليات معرض خنيفرة الجهوي للكتاب، الذي نظمته، أخيرا، المديرية الجهوية للثقافة بخنيفرة، شهد رواق المحاضرات تقديم وتوقيع 3 مجموعات قصصية جديدة بحضور ثلة من المبدعين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والجمعوي، ويتعلق الأمر بـ“عبور” للقاصة آمال الحرفي و”أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع، و”سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص رضوان إيار، الصادرة خلال شهر أكتوبر 2021 عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة” بطنجة.

تميز حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية “عبور” للقاصة آمال الحرفي من (بني ملال، بقراءة نقدية للقاص هشام فنكاشي من قلعة السراغنة قدمتها الشاعرة خديجة بوعلي من خنيفرة.

وتحدثت القراءة عن استحضار الطفولة من خلال التطرق إلى حدث الصيام الأول والبلوغ وخلع الضرس والاحتجاج الأول، ثم تطرق إلى الحديث عن بعض العادات الاجتماعية ذات الصلة بالمرأة، إذ تطرقت المجموعة إلى العديد من الطابوهات المسكوت عنها.. وفي خضم الأحداث تطرقت القصص إلى التحرش الجنسي، الفقر، التسول… كما أبرزت القصص الرجل في صور مختلفة مستلهمة من الواقع. وختم ورقته بالحديث عن أسلوب السخرية الذي نهجته القاصة آمال الحرفي للتعبير عن مواقفها ورسائلها عبر قصص المجموعة.

وفي كلمة بالمناسبة، رحبت القاصة آمال الحرفي بالحضور وشكرت الجهة المنظمة والراصد الوطني للنشر والقراءة وثلة من الأصدقاء الذين واكبوا إنجاز باكورتها الأولى، ثم تطرقت إلى حديث عن تجربتها الإبداعية، واختتم الحفل الذي أشرف على تنسيق فقراته القاص رضوان إيار من الفقيه بنصالح بتوقيع المجموعة القصصية “عبور”.

أما حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية “أسماك لا تجيد السباحة” للقاص عبد المجيد رفيع من بني ملال، فتميز بتقديم مقاربة للباحث رشيد أمديون من سيدي علال التازي قدمتها بالنيابة عنه القاصة فاطمة الشيري من طنجة.

وركزت مقاربة رشيد أمديون على تجليات السخرية في قصص المجموعة، إذ يرتكز خطابها ومتخيلها السردي على هذا العنصر ليحقق جمالية إبداعية، كما يعد تعبيرا عن رؤية وموقف وتعرية لنظم المجتمع المهترئة التي تتحكم في صيرورة الإنسان وتفرض عليه وضعا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا يعجز أمامه عن المبادرة، بل يؤدي به إلى التخلي عن قيمه وقناعاته ويحط من كرامته.

ويعد المنجز القصصي “أسماك لا تجيد السباحة”، حسب الورقة النقدية، تجربة إبداعية ومغامرة كتابية تروم خلق الجديد والمدهش، وتبحث عما يحقق نوعيتها كخطاب أدبي دائم الانفتاح والتحول، يساير تحولات العالم المعاصر، وتتمظهر فيه رؤى ناتجة عن قلق وجودي ووعي إنساني بالمأزق الأخلاقي والمظالم المتأصلة في النظام الذي يهيكل المجتمع.

وشكر القاص عبد المجيد رفيع في كلمته الجهة المنظمة، وتحدث عن سعادته بفوز مجموعته القصصية الفائزة بجائزة “رونق” في القصة التي ينظمها “الراصد الوطني للنشر والقراءة” سنويا، وهي المجموعة التي دشن بها مشواره الأدبي. واختتم الحفل بتوقيع “أسماك لا تجيد السباحة” على إيقاع الصور التذكارية.

الحفل الثالث خصص لتقديم وتوقيع النصوص السردية “سرقوا كل شيء يا باتريس” للقاص والروائي رضوان إيار، واستهل بكلمة الباحث مصطفى دادا من خنيفرة قدم فيها نبذة عن الكتاب ومؤلفه، قبل أن يعطي الكلمة للكاتب حميد ركاطة من خنيفرة،، الذي تحدث في ورقته عن رصد الكتاب لوضع الإنسان على اختلاف انتماءاته العرقية، والمجالية… وفق امتدادات جغرافية، اتخذت لها حيزا خاصا، إذ اختارت شرقا كل من (فلسطين، ولبنان) وجنوبا أدغال القارة الإفريقية (الكونغو)، مشيرا إلى أن النصوص مضمخة بأريج المقاومة والنضال من أجل الحب، والعدالة، وغد أفضل، وهو ما جعلها تحمل سمة من سمات الكتابة الكونية، وقد تداخل فيها الحلم بالواقع، والتذكر بالنسيان، والحياة بالموت، بحثا عن إنسانية الإنسان المفتقدة والقيم الفاضلة المغيبة. واختتم حفل توقيع “سرقوا كل شيء يا باتريس” بكلمة القاص رضوان إيار تحدث فيها عن تجربته الإبداعية.

عن بيت الفن