عبد الكريم الوزاني

التشكيلي عبد الكريم الوزاني يتسلم جائزة الاستحقاق الوطنية

بيت الفن

سلم وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، جائزة الاستحقاق إلى الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني بالنظر إلى مساهمته القيمة في النهوض بالتكوين في مجال الفنون بالمغرب.

وقال الأعرج، في كلمة بمناسبة يوم الاستحقاق، أن تكريم الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني جاء “اعترافا بدوره في الرقي بالدرس التشكيلي في المغرب، من خلال اشتغاله في المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان منذ ما يفوق 40 سنة، أستاذا ثم مديرا للمعهد، وفنانا إلى الأبد”.

كما نوه الأعرج بمعرض الوزاني “ذوات”، الذي يشكل سفرا شيقا عبر مختلف مراحل الإبداع والابتكار التي مرت منها تجربة الفنان المعاصر، والتي جعلت منه فنانا عالميا عرض لوحاته ومنحوتاته في أرقى المعارض والمتاحف عبر العالم.

من جهة أخرى، أكد الأعرج على عزم الوزارة على مواكبة الحركية الفنية بالمغرب من خلال تدابير متواصلة لتتويجها بإطلاق ديناميكية متجددة تكمن في توفير شروط انبثاق صناعة ثقافية حقيقية، تنهض بالمجالات الثقافية والفنية إلى المستوى اللائق بالمكانة الحضارية للمملكة.

كما ذكر بتنظيم المناظرة الوطنية الأولى للصناعات الثقافية والإبداعية في أكتوبر المقبل، مبرزا أن هذا الحدث الهام سيجمع بين مختلف الفاعلين العموميين والخواص والفاعلين في الحقل الثقافي لتدارس القضايا الكبرى ذات الصلة بتنمية قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.

من جهته، أعرب التشكيلي عبد الكريم الوزاني عن “اعتزازه” بهذا التكريم وبتسلم كأس الاستحقاق من السيد الأعرج على هامش معرضه “ذوات”، لافتا إلى أن هذا المعرض هو بمثابة استرجاع لكل المراحل التي مر منها كفنان.

وبعد أن أبدى سروره لكون هذا التكريم يتزامن مع عودته إلى مدينة تطوان، مسقط رأسه الذي غادره لما يزيد عن 30 سنة، أسر الفنان الوزاني بأن كل لوحة ومنحوتة في المعرض تنطوي على فكرة ما، داعيا الزوار إلى محاولة استنباط الأفكار المخبأة في إبداعاته.

ويحتضن رواق مركز الفن الحديث بتطوان معرض “ذوات”، الذي يعد استعادة فعلية لحياة هذا الفنان المجدد والفريد وخريج المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس، كما يعكس تصور الحرية، الذي طالما دافع عنه هذا الفنان التشكيلي والنحات المغربي.

ويأتي معرض “ذوات”، وهو من تنظيم المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، في صدارة سلسلة من المعارض السنوية في فضاءات وأروقة مركز تطوان للفن الحديث.

وأكد مدير المعهد المهدي الزواق أن معرض عبدالكريم الوزاني إنما “يندرج ضمن تقليد فني يسعى المعهد الوطني للفنون الجميلة إلى وضع تصوره ومساره، عبر جعل مؤسسة مركز تطوان للفن الحديث فضاء لتداول المنجز التشكيلي المعاصر، والتعريف بأساليبه وتياراته ومهاراته المختلفة، عبر احتضان معارض سنوية لفنانين رواد من المغرب وخارجه”.

وتستضيف فضاءات مركز تطوان للفن الحديث العشرات من منحوتات ولوحات عبدالكريم الوزاني، وهي تمثل مراحل شتى من تجربته التشكيلية الزاخرة والمبتكرة، وتشكل ذخيرة فنية كبيرة، أبدعها هذا الفنان التشكيلي المغربي على مدى نصف قرن من الإبداع.

وعبدالكريم الوزاني من أعلام مدرسة تطوان التشكيلية، وأحد أبرز علاماتها، بعد جيل المؤسسين من أساتذته، وفي مقدمتهم المكي مغارة ومحمد السرغيني وسعد بن شفاج، لكن الوزاني سينحت لنفسه توجها فنيا مغايرا، وهو الذي ارتضى النحت اختيارا جماليا للتعبير والتشكيل، إلى جانب براعته وشخصيته المستقلة في عالم الصباغة أيضا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“الفسيفسائي” للكاتب المغربي عيسى ناصري أفضل راوية بمعرض الشارقة للكتاب

سبق للروائي المغربي عيسى ناصري بلوغ القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر… بيت الفن …