بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
ميادة ليست الفنانة الأولى التي تسقط على خشبة المسرح مع عمالقة الغناء وأبرزهم أم كلثوم
بيت الفن
سقطت المطربة السورية ميادة الحناوي في حفلها الأخير بمهرجان صفاقس الدولي في تونس إلا أنها أصرت على مواصلة تقديم أغنياتها جالسة على مقعد.
وكانت ميادة (59 عاما) تقدم حفلها المدرج ضمن الدورة الحادية والأربعين للمهرجان عندما شعرت بدوار مفاجئ وسقطت على ظهرها فوق المسرح.
وهرع القائمون على المهرجان لمساعدتها والاطمئنان عليها بينما أخذ الجمهور يصفق وينادي عليها. وقالت مخاطبة الجمهور بعد أن استقرت على كرسي فوق المسرح “اعتذر منكم يا حبايبي.. على فكرة أول مرة بتصير (تحدث) معي.. ممكن تسمحولي أغني وأنا جالسة؟”.
وعلى مدى نحو الساعتين شدت ميادة بباقة من أجمل أغانيها الطربية، التي قدمتها خلال مشوار فني امتد قرابة 4 عقود منها (حبينا واتحبينا) و(كان يا ما كان) و(أنا بأعشقك) و(أنا مخلصة لك) وغيرها.
وحرصت ابنة مدينة حلب على طمأنة جمهورها بعد الحفل بتصريحات للإعلام التونسي عزت خلالها ما حدث على المسرح إلى الحرارة المرتفعة للجو، وكررت اعتذارها للجمهور الذي حضر الحفل بالآلاف.
وكتب موقع المهرجان بصفحته على فيسبوك، الجمعة، في تعليق مصاحب لمجموعة صور من الحفل “جميع العظماء لا يسقطون بل يتعثرون ويعودون بعد ذلك أقوى.. وتبقى أغاني الفن الجميل”.
وأسدل الستار على الدورة الحالية من مهرجان صفاقس الدولي، اليوم السبت، بعد برنامج استمر نحو 3 أسابيع بمشاركة عدد من الفنانين العرب من لبنان وسوريا وتونس.
وميادة الحناوي ليست الفنانة الأولى التي تسقط على خشبة المسرح، وسط حضور جماهيري كبير، فقد حدث هذا الموقف كثيراً مع عمالقة الغناء، وأبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم، التي يحبها ويتذكر أغنياتها الرائعة كل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج رغم رحيلها عن عالمنا منذ سنوات طويلة.
في عام 1967 ذهبت أم كلثوم لإحياء حفل غنائي كبير على مسرح الأولمبياد في العاصمة الفرنسية باريس، وقدمت باقة من أهم أغنياتها مثل “فات المعاد، أمل حياتي، الأطلال”، وأثناء أداء أغنية الأطلال صعد أحد المعجبين إلى خشبة المسرح وحاول تقبيل قدم الفنانة الكبيرة، وكانت النتيجة سقوطها على الأرض. وأسرع أعضاء فرقتها الموسيقية لمساعدتها، وتعالت هتافات الجمهور لمنحها الثقة، وتمالكت أم كلثوم نفسها وواصلت حفلتها التي كان عائدها المادي يذهب للمجهود الحربي في مصر.
كما تعرضت الفنانة السورية فايزة أحمد لموقف صعب عام 1974 عندما ذهبت إلى تونس للمشاركة فى مهرجان قرطاج، وشاءت الأقدار أن يحدث خلاف بين فايزة أحمد والراقصة المصرية سهير زكي، بسبب أسبقية الصعود على المسرح، وتطور الأمر إلى تبادل السباب بينهما، وبعد مشادة طويلة صعدت فايزة إلى المسرح، وبسبب التوتر الشديد سقطت قبل أن تبدأ وصلتها الغنائية، وتعاطف معها الجمهور وشجعها كثيراً، وبعد الحفل تدخل الموسيقار محمد سلطان زوج فايزة أحمد وأزال الخلاف بين زوجته وسهير زكي.
وفي عام 2015 سقطت الفنانة اللبنانية إليسا على المسرح في مدينة دبي بسبب تعثرها في الحركة نتيجة فستانها الطويل.
وفي 2 فبراير عام 2018 سقطت مرة أخرى على المسرح إثر إصابتها بالإغماء أثناء حفل غنائي كبير في القرية العالمية بدبي.
وفى كل مرة كان الجمهور يساندها ويقف بجانبها ويطالبها بتجاوز الموقف ومواصلة الغناء.
وسقطت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب على المسرح أمام الجمهور أثناء مشاركتها في برنامج “ذا فويس” الشهير لاكتشاف المواهب الغنائية، فبعدما تحركت على المسرح لتحية أحد المتسابقين وخلال عودتها للجلوس بجانب أعضاء لجنة التحكيم اختل توازنها وسقطت على المسرح، وكان ذلك عام 2012.
أما اللبنانية نوال الزغبي فسقطت عام 2006 أثناء المشاركة بالغناء في حفل شم النسيم بمدينة شرم الشيخ المصرية، لكنها نجحت في تجاوز الموقف بسرعة واستكملت فقرتها الغنائية.
كما سقطت هيفاء وهبي على المسرح عام 2008 خلال مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب الشهير “ستار أكاديمي”، أثناء الغناء على المسرح.
