بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
سعاد العطار
افتتحت مساء اليوم الخميس بساحة باب المكينة بالصويرة فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الحضرة، المنظم في الفترة من 9 إلى 11 غشت الجاري، بمشاركة عدة أكاديميين وباحثين مهتمين بفن الحضرة وفرق لها وزن كبير في مجال فن الحضرة.
وتميز حفل الافتتاح بتقديم مجموعة من العروض للفرق الموسيقية التي تحتفي بالموسيقى الصوفية في تجلياتها الصوفية وامتداداتها الحضارية، حيث قدمت عروض صوفية من طرف الفرقة النسائية الفاسية للتراث بفاس والفرقة المولوية المصرية بمصر وفرقة بنات اللوز – تافراوت.
وشكل اللقاء الفني محطة للتواصل بين كل الأجناس الفنية للحضرة في بعدها الجمالي والروحي.
وحسب مديرة المهرجان، لطيفة بومزوغ، فإن المهرجان أخذ طريقه الصحيح ضمن خريطة المهرجانات الوطنية، حيث استطاع في الدورات الأخيرة أن يستقطب نسبة مهمة من المتتبعين لهذا اللون الفني داخل الوطن وخارجه.
وأضافت ان المهرجان بدأ يراهن عليه العديد من الفاعلين من أجل تنشيط الحركة الثقافية والفنية والسياحية بمدينة الصويرة، التي أصبحت في السنوات الأخيرة تعتمد على المنتوج الثقافي لتحريك عجلة الاقتصاد بها.
وأشارت لطيفة بومزوغ إلى أن المهرجان أصبح بوابة فنية تطل من خلالها المرأة لإثبات الذات والترويج للثقافة الصوفية على نطاق واسع، والتطلع الى ثقافة الآخر من أجل التعايش.
وفي سياق متصل، أوضحت لطيفة بومزوغ، أن الثقافة الصوفية لا تحظى بالانتشار والترويج، الذي يليق بها في الأوساط المجتمعية، ومن ثمة يسعى المهرجان إلى إعادة الاعتبار إلى هذا المكون التراثي، مشيرة إلى أن فعاليات المهرجان ستتواصل في كل فضاءات المدينة الى غاية 11من الشهر الجاري، بمشاركة فرق وطنية ودولية.
وتهدف الدورة إلى مد جسر التواصل الثقافي وتعزيز الترابط وخلق علاقات صداقة وسلام بين الشعوب، والتعريف، أيضا، بالمكونات والاختلافات الثقافية والفنية لكل بلد من البلدان المشاركة. وكذلك إظهار الفن المغربي الصوفي التراثي والتعريف به بين مختلف الشعوب.
ويتخلل المهرجان ندوات ولقاءات فكرية كندوة دور الشباب في التصوف المغربي” بمشاركة محمد التهامي الحراق وجعفر الكنسوسي وحسن حبيبي، ومعرض صور الحضارات، وماستر كلاس للتعريق بهذا الفن وزيارات الى بعض المرافق التاريخية بالمدينة.
