بيت الفن
أتحفت الفنانة اللبنانية فيروز، بعد أكثر من خمسين عاما على صرختها المغناة “زهرة المدائن”، أهل فلسطين بأغنية تحمل طابع الترانيم الدينية بعنوان “إلى متى يا رب”، طرحتها ابنتها المخرجة ريما الرحباني على موقعي فايسبوك ويوتيوب، تضامنا مع الفلسطينيين بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
في ترنيمتها الجديدة، تطل فيروز من داخل إحدى الكنائس بثوب أسود وذهبي يعلوه وشاح أسود على الرأس وخلفها صورة للسيد المسيح متألما، وقد جاء العمل مذيلا بعبارة “لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي”.
وعلى خلفية مشاهد مصورة من المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند السياج الأمني في غزة، تصدح فيروز في الترنيمة سائلة “إلى متى يتعالى عدوي علي، انظر إلي استمع لي أيها الرب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نومة الموت. لئلا يقول عدوي لقد قويت عليه، إن الذين يضطهدونني يبتهجون إذا أنا ذللت. أما أنا فعلى رحمتك توكلت”.
ومن الصور الثابتة التي رافقت ترنيمة فيروز، كانت تلك المشاهد التي يغطي فيها الدخان الأسود منطقة المواجهات عند الحدود بين غزة وإسرائيل، وأخرى لشبان ملثمين يرفعون علم فلسطين ويرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة إضافة إلى شبان يسعفون رفاقهم الجرحى وصور أخرى لأم تحتضن ابنتها التي فارقت الحياة، فيما تطلق القوات الإسرائيلية القنابل الدخانية والمسيلة للدموع والتي ظهرت في سماء غزة.
يشار إلى أن آخر عمل لفيروز عن فلسطين صدر عام 1967 في ألبوم “القدس في البال”، الذي أصدره الأخوان رحباني بعد سقوط القدس، وقدمته فيروز في مهرجانات الأرز الدولية في لبنان في العام نفسه.
وجمع ذلك الألبوم أغنيات عدة لفلسطين بينها “زهرة المدائن” و”سيف فليشهر” التي كتبها الشاعر سعيد عقل، وفيها العبارة التي رددها الكثيرون “الآن الآن وليس غدا، أجراس العودة فلتقرع”.