ميلود لبيض

ميلود لبيض .. مسار فنان تشكيلي متفرد

بيت الفن

نظم متحف بنك المغرب ندوة فكرية في موضوع “ميلود لبيض.. مسار فنان تشكيلي متفرد”، أدارها الكاتب والناقد الفني عبد الرحمان بنحمزة وشارك فيها فنانون وباحثون في الجماليات.

وتندرج الندوة في إطار إصدار مونوغرافيا تقع في 190 صفحة حول الفنان التشكيلي الراحل ميلود لبيض، وتنظيم معرض “فن بلاغة الإيجاز” بمتحف مؤسسة بنك المغرب إلى غاية 31 مارس الجاري، لتسليط الضوء على المسار الإبداعي للفنان الراحل.

وفي شهادة للناقد الفني والروائي موليم العروسي عن ميلود لبيض، الذي تعرف عليه من خلال الأديب محمد برادة وعقيلته ليلى شهيد، تحدث عن ملكة الصمت والإنصات لديه، وعن اكتشافه الصفاء الجميل والهندسة الرائعة في لوحاته أثناء عرضها بالمسرح الوطني محمد الخامس.

وأضاف أن الفنان الراحل، الذي كان أميا، اشتغل في البستنة والحلاقة، قبل أن ينتقل من الرسم الفطري إلى تعلم قواعد الفن في ورشات فنية كانت تنظمها بالمعمورة جاكلين برودكسيس، حيث التقى بمحمد القاسمي وبوشعيب هبولي وأحمد الورديغي وغيرهم، مشيرا إلى أنه انخرط في إشكالية الرمز الشعبي الأمازيغي بتأثير من الفنان أحمد الشرقاوي.

وأوضح المحاضر أن هذا الانخراط في مشروع الرمز الأمازيغي سيغير وجهة ميلود أبيض وفهمه للفن بطريقة جذرية، ويجعله ينتقل من وضع الحرفي التقليدي البسيط الذي يثق في ذكرياته وتصوراته إلى حالة الفنان الذي يتموقف ويعطي معنى لعمله الفني.

وتناول الفنان التشكيلي بوشتى الحياني، في الندوة ثلاثة جوانب من شخصية ميلود أبيض ، أولها عمق الصداقة التي جمعت بينهما، وثانيها الجانب الإنساني في شخصية المحتفى بذكراه، وثالثها أوجه العلاقات المتعددة لأبيض بالإبداع الفني.

وفي هذا السياق، تحدث الحياني عن أعماله الفنية المشتركة مع أبيض خاصة في معرض “خمسة تشكيليين بميلانو” سنة 1970 بإيطاليا، واحترامه للصداقة وعلاقاته الواسعة بجميع الشرائح المجتمعية، وتجميعه للتحف من قبيل الساعات القديمة والنظارات والأقراص والأسطوانات وغيرها، مشيرا إلى أن ميلود أبيض لم يكن يخفي استلهامه عددا من أعماله من أعمال فنانين آخرين.

وتحدث التشكيلي والشاعر عمر بوركبة عن تعرفه على ميلود لبيض عن طريق محمد القاسمي الذي شاركه سنة 1967 في معرضين، والعلاقة القوية التي كانت تربط أبيض بمقتني اللوحات عبد الرحمان السرغيني واللقاءات المشتركة في (دار الفكر) تحت إشراف المفكر محمد عزيز الحبابي ، مشيرا إلى أنه رأى في لوحات أبيض الأولى رموزا وإشارات وليس مجرد فن فطري .

وكان ميلود لبيض، المزداد بقلعة السراغنة سنة 1939 والمتوفى بالرباط سنة 2008، نظم منذ سنة 1963 عددا من المعارض الفردية بالرباط والدار البيضاء، ووشارك منذ سنة 1958 في عدد من المعارض الجماعية بلبنان والعراق وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا الشرقية وغيرها.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الفنون التشكيلية

تخصيص أزيد من 346 مليون لدعم الفنون التشكيلية

 اقتناء 106 أعمال فنية من أصل 330 بمبلغ مليون و625 ألف درهم نتائج دعم مشاريع …