بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تنطلق مساء غد الأربعاء الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة، بتكريم الباحث محمد البكري والمنتج والمخرج المسرحي والسينمائي إدريس الإدريسي، باعتبارهما اسمين بصما المشهدين الثقافي والإعلامي في المغرب وخارجه.
وأوضح منظمو المهرجان الدولي، الذي تتواصل فعالياته إلى التاسع من الشهر الجاري، أن التكريم، يروم ترسيخ ثقافة الاعتراف في المشهد الثقافي والفكري والعلمي الوطني، والاحتفاء بالأسماء التي أسدت العطاء الجزيل في المجال الثقافي والعلمي.
وساهم الدكتور المغربي محمد البكري، الأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة القاضي عياض بمراكش، في نقل العديد من المرجعيات النقدية والفكرية الغربية إلى اللغة العربية، من بينها على الخصوص مؤلف “س/ ز” للناقد والكاتب رولان بارت، ونشر عددا من الأعمال في مجال العلوم الإنسانية والإبداعية والحقوقية في صيغتها الكونية.
أما المنتج والمخرج المسرحي والسينمائي إدريس الإدريسي، فيعتبر أحد الأسماء التي بصمت المشهد الثقافي الإبداعي المغربي، حيث قدم العديد من الأعمال الإبداعية التلفزية، من بينها “صدى الإبداع” الذي انفتح على مجالات ثقافية وفنية وفلسفية عديدة، مما جعله يتوج عربيا.
يذكر أن هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة بدعم من ولاية ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة والمجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي، يهدف إلى تنمية الإنتاج السينمائي الوطني في شقه الوثائقي والمساهمة في نشر الثقافة المهنية الوثائقية والمساهمة في التعريف بالفيلم الوثائقي الوطني والعربي والدولي، إلى جانب الانفتاح وتبادل الخبرات والتجارب الدولية في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية.
كما تروم هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تشجيع المخرجين المغاربة على إنجاز أفلام وثائقية وتطوير القدرات التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية لفائدة المهتمين، فضلا عن المساهمة في توثيق الذاكرة الوطنية والمحلية والعالمية.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية، بالأساس، سلسلة من الأنشطة تشمل عرض أفلام المسابقة الرسمية وأفلام الهواة، وأفلام البانوراما ، وعروض الهواء الطلق وعروض سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وكذا تكريم فعاليات فكرية وعلمية من داخل وخارج الوطن ومدينة مغربية وجمعية من المجتمع المدني، وتنظيم ندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع بعض المهنيين في مجال الفيلم الوثائقي من داخل وخارج الوطن، وورشات تهتم بالفيلم الوثائقي مؤطرة من طرف مهنيين ومختصين، إضافة إلى تنظيم معرض للفن التشكيلي ، وتوقيع وتقديم إصدارات وزيارات لمؤسسات تربوية وأمسيات فنية .
