أسماء لوجاني
تختتم يوم غد بالرباط أمسيات النسخة الـ22 من “المهرجان الدولي للآلات الوترية”، الذي تنظمه جمعية الموسيقى والآلات الوترية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال، والمكتبة الوطنية، وعدد من السفارات.
وافتتح المهرجان، بأداء معزوفات على آلة الغيتار لرواد موسيقيين من أمريكا الجنوبية والبرازيل والمكسيك والأرجنتين وآخرين من المغرب.
ولما يفوق الساعتين لم يسمع على المنصة إلا نغمات الأوتار الهادئة في رحلة موسيقية ليلية تابعها الجمهور في صمت واهتمام شديد، على مسرح المكتبة الوطنية بالرباط.
وتميزت دورة 2017 بتكريم الفنان المغربي الراحل صلاح الشرقي العازف على آلة القانون، أحد رواد الموسيقى الاندلسية والطرب الغرناطي، الذي وافته المنية عام 2011. وكان عضوا مؤسسا لجوق الإذاعة الوطنية بعد الاستقلال.
وقال مدير المهرجان سعيد الغزاوي، رئيس “جمعية الموسيقى والآلات الوترية” إن “الحدث نجح في إعطاء صبغة شعبية للموسيقى الراقية بتنظيمه لعروض مجانية ومفتوحة”.
وتابع “حيث تمر كل الأمسيات في استماع وتذوق متميز، والدليل هو مواكبة الجمهور للمهرجان منذ 22 سنة”.
وأضاف قائلا إن “فكرة المهرجان هو فضاء للتواصل والتبادل، متمحورة حول أسرة الآلات الموسيقية على اختلاف أنواعها سواء الكمان او البيانو وكل الوتريات الكلاسيكية”.
ومن خلال هذه الآلات يعرض المهرجان مختلف الأنماط الموسيقية، وتستضيف دورة هذه السنة آلة القيثارة البرتغالية عبر أنماط الفلامنكو والفادو البرتغالي”.
ونظمت الدورة الأولى من المهرجان عام 1995، والثانية بمونتريال في كندا، قبل أن يحط الرحال منذ الدورة الثالثة بالمغرب، ومنذ ذلك الحين أصبح موعدا سنويا مع الجمهور المغربي وخصوصا المتذوق للموسيقى الراقية.