من نحن

بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكلالتيارات الفنية والأدبية والفكرية.

“بيت الفن” مجلة إخبارية إلكترونية، تتجدد يوميا، تتواصل باستمرار مع معطيات الساحة الفنية والثقافية، ومن باب الوفاء للرواد في كل المجالات المعرفية، فالموقع يوفر للقارئ والمتتبع القيام بجولات في عوالمهم الابداعية، ببث ونشر نبذة عن حياتهم مصحوبة ببعض أعمالهم وصورهم النادرة على مستوى التداول، وأخرى تميزت بفرادتها وأثرت في مجرى تاريخ هذا الفن أو ذاك، خاصة الأغنية العصرية.

كما لن نستثني من هذا الجهد التوثيقي نماذج مختلفة من الإرث الفني الوطني بمختلف تعابيره وانتماءاته الجغرافية والإثنية، عربية، أمازيغية، زنجية، حسانية، يهودية…. نطمح صادقين أن يشكل هذا الركن قيمة مضافة للموقع تساهم في فك الفجوة المأساوية بين الأجيال.

في كثير من الأحيان يستعجل اللاحقون دفن السابقين، مع أن اللاحق ليس دوما جديدا ولا بالحتم مجددا. نعاني على المستوى الفني من الشبيه هذه الأيام، في مجال الأغنية الدراما التلفزيونية، السينمائية، المسرحية. لقد كرس التلفزيون بالأخص، سيادة الهزلي الذي يفضل أن يكون رخيصا، والمسألة لم تعد مسألة إخراج ولا تكوين ممثلين ولا نصوص مشعة، تمة ممتهنين لكتابة السيناريو، يكتبون أي شيء يملى عليهم.

شباك تذاكر القاعات السينمائية حتى وإن انقرض جلها فهو يعمل بكل تأكيد، لكن هل مطمحنا أن لا نتجاوز سقف طيران ديك -“الفروج” – لا يطير، الذي يجد فيه المناصرين لهذه النوعية من الأفلام اللامعنى والتفاهة، لا أفق، لا خيال، لا حياة، لا تفرد ولا فرح.

“الفروج”، مفرد بصيغة الجمع، يعكس التنامي السلبي لأشكال فنية لا يمتلك أصحابها فكرة عما تكون عليه الدراما، التراجيديا، المسرحية الملحمية، بمنتهى البساطة إن هذه الأنواع غير موجودة بالنسبة للجمهور، ليس لكونه لا يرغب في معرفتها، بل لأن القائمين على التلفزيون بالخصوص كرسوا اللامعنى الموسوم بالرداءة.

يتضرر الحقل الثقافي كلما تضرر واحد من أجزائه، وينعكس ذلك بصورة حتمية على الكل، مؤديا بذلك إلى تدني في المستوى الفكري عموما، وبالتالي فإن الرهان يبقى على الأتقياء من المسرحيين والسينمائيين والتشكيلين ليضمنوا استمرار التقليد الإبداعي رغم كل العقبات.

وفي هذا الباب فإن بيت الفن بقدر ما يعطي أهمية للخبر والمتابعة دون موقف مسبق، فإنه يفتح، أيضا، نوافذ للتحليل والرأي والنقد، تحمل توقيعات مثقفين وفنانين نتقاسم وإياهم قناعة أن الفن هو نداء الحياة إلى الحب والوداعة الكونية، وبالتالي فإننا نراهن على فطنتهم ووضوح وجلاء عقلهم للقبض على اللامرئي في عالم مرئي، وتكسير القشرة لبلوغ لب الأشياء، وتهشيم الغلاف للحصول على الجمان، وذلك لإعادة المعنى للثقافة التي يسعى البعض إلى تحويلها إلى خواء عقلي والحضارة إلى خواء مادي والبشر إلى دمى.

وعليه فالبيت مفتوح على أهله وقرائه، ونتمنى أن يقدم قيمة مضافة للمشهد الإعلامي المغربي، تصل القلب وتمس الروح.