بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
كتاب جديد حول علاقة السينما بالرواية
بيت الفن
يقدم المؤلف عشم الشيمي في كتابه الجديد “النص من المكتوب إلى المرئي” رؤيته حول الانتقال من جنس فني إلى جنس فني آخر، ويقصد هنا تحويل النص المكتوب إلى نص مرئي سواء على شاشة السينما أو من خلال ما يعرف بالرواية الرقمية المرئية.
ورغم حجم الكتاب الصغير، فإن المؤلف اختار أن يقسمه إلى أربعة مباحث، يتناول المبحث الأول العلاقة التاريخية بين الرواية والسينما، ويتناول المبحث الثاني العلاقة البنائية التبادلية بين الرواية والسينما، فيما يتناول المبحث الثالث من الكتاب آليات تحويل النص الروائي إلى عمل سينمائي، أما المبحث الرابع فيتطرق إلى موضوع الرواية الرقمية المرئية.
موضوع الكتاب، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة، يتصل بالفن والسينما والأدب، ورغم أنه يتضمن معالجات بشكل انطباعي، إلا أن المؤلف قد اختار أن يخرج كتابه في شكل بحث علمي منهجي منظم، وحدد مشكلة الدراسة في أن الرواية تكتسب في الأدب العربي أو العالمي بشكل عام، وفي فن الفيلم السينمائي بشكل خاص أهمية متميزة.
ولولا هذه الأهمية لما ازدهر الحراك السينمائي، واهتم الدارسون بتلك العلاقة البنائية بين كل من الرواية من ناحية والسينما من ناحية أخرى، مشيرا إلى الأخيرة على أنها نموذج وسيط مرئي. وفي إطار مشكلة الدراسة أيضا، اعتبر المؤلف أن دراسته تهتم بالبحث والكشف عن العلاقة النوعية بين الرواية والسينما المصرية، خاصة منذ البدايات الأولى لالتقاء فن الرواية بفن السينما، مرورا بالعلاقة البنائية بينهما.
وفي ما يتعلق بأهداف الدراسة، حدد المؤلف أن دراسته تهدف إلى استطلاع الآراء المتعلقة بدور الرواية كنص مكتوب، بخصوص ما أدى إليه ازدهار الرواية من انتعاش لفن السينما في مصر كوسيط مرئي. ويرى الكاتب أن كل الروايات الشهيرة ومؤلفي هذه الروايات لم يشتهروا إلا من خلال تحويل رواياتهم إلى أفلام سينمائية، ويؤكد أنه لولا تحويل هذه الروايات من شكلها التقليدي المطبوع إلى شكلها السينمائي، لظلت مقتصرة على دائرة ضيقة من المتداولين هي دائرة النخب الثقافية.
ومع ذلك، يشير المؤلف إلى ما يمكن اعتباره عددا من الإشكاليات التي تتعلق بتحول النص الروائي المكتوب إلى عمل سينمائي وفق رؤية المخرج أو كاتب السيناريو، حيث تتداخل اللغة السينمائية مع مساحات جديدة من النص الروائي المكتوب، ولذا يمكن أن يحدث بين النصين المتداخلين السينمائي والروائي اصطدام أو تجاوز لأي منهما.
