إدريس الروخ

الروخ.. حضور قوي في رمضان

اتجه للإخراج لطرح وجهة نظره فشغل المشاهدين بـ”الخاوة” ويفتح ملفات جديدة من “دار الغزلان”

 أسماء لوجاني

أصبحت أعمال الممثل والمخرج إدريس الروخ التلفزيونية حاضرة تقريبا في كل موسم رمضاني، حيث أخرج سنة 2010 سيتكوم “ياك حنا جيران” للقناة الثانية بمشاركة الراحلين محمد مجد ومحمد بسطاوي، أردفه بجزء ثان بعنوان “ديما جيران”، كما أخرج السنة المنصرمة سيتكوم “لوبيرج”، وسلسلة “دار الغزلان”. وهاهو يطل في الموسم الرمضاني الجديد على مشاهدي القناتين الأولى والثانية بعملين مختلفين الأول سيتكوم كوميدي تعرضه القناة الثانية “دوزيم” ويتعلق الأمر بـ”الخاوة”، والثاني دراما اجتماعية تبثها القناة الأولى للسنة الثانية على التوالي ويتعلق الأمر بالجزء الثاني من سلسلة “دار الغزلان”، التي يحضر فيها ممثلا، أيضا، رفقة مجموعة من أبرز الممثلين المغاربة.

وتدور أحداث سلسلة “الخاوة” حول صراع شقيقين “مصطفى” و”أمير” على تركة والدهما. الأول “كمال كاظيمي” محافظ متشبث بحرفة والده (صناعة الفخار) وتقاليد المنطقة (العيطة) ويعيش حياة بسيطة مع زوجته “سكينة درابيل” ووالدته “سعاد حسن” وابنه “رشيد رفيق”. والثاني “عزيز الحطاب” منسلخ عن جذوره لا يهمه سوى تصفية التركة والحصول على نصيبه والعودة إلى الدارالبيضاء رفقة زوجته المستهترة “ليلى حديوي”، التي لا يهما سوى الحصول على المال والسعي وراء المظاهر.

وبالإضافة إلى تسليط الضوء على صناعة الفخار وفن العيطة، يسلط العمل الضوء على المشاكل العائلية بطريقة كوميدية (موميديا الموقف)، ومواضيع أخرى كصناعة الحلويات المحلية “الكعك” والثروة السمكية بأسفي “شواية السردين والمقيلة” وتفاصيل كثيرة تميز المنطقة.

السيتكوم من بطولة عزيز الحطاب وكمال كاظمي ومحمد الخياري، ودنيا بوطازوت وليلى الحديوي، وبديعة الصنهاجي ورشيد رفيق وسعاد حسن.

العمل الثاني، الذي يطل من خلاله الروخ على المشاهدين في رمضان مخرجا وممثلا هو مسلسل “دار الغزلان 2″، الذي تعرضه القناة الأولى.

ويفتح الجزء الثاني من المسلسل فصولا جديدة من الصراع حول السلطة واستغلال النفوذ وحرب الانتخابات، وامتحان القيم الإنسانية والمبادئ.

ويؤدي أدوار البطولة في الجزء الثاني من المسلسل نورا الصقلي ودنيا بوطازوت ومريم الزعيمي، ومحمد خويي ومحمد الشوبي وأسامة بسطاوي.

وبخصوص خوضه تجربة الإخراج إلى جانب التمثيل، أكد الروخ أنه مارس الإخراج بعد سنوات من البحث والعمل كمساعد مخرج، مؤكدا أنه اختار الإخراج ليعبر عن وجهة نظره ومواقفه تجاه قضايا معينة، رغم أن الإخراج قلص موارده المادية التي كان يتحصل عليها من التمثيل، وحرمه متعة المشاركة في إنتاجات أجنبية كبيرة.

وأوضح الروخ أنه كممثل لا يعبر سوى عن وجهة نظر الكاتب أو المخرج، مشيرا إلى أنه يفكر في التفرغ للتمثيل، الذي ابتعد عنه في الآونة الأخيرة لارتباطه بالإخراج.

ورغم الهجوم الذي تعرض له سيتكوم “الخاوة” من طرف بعض “المسفيويين”، بسبب لكنة شخصياته المتحدرة من مدينة أسفي ونواحيها منطقة عبدة بالتحديد، إلا أن حلقاته الأولى حققت نسب مشاهدة عالية، حيث أكدت حصيلة “ماروك ميتري” أن أزيد من 10 ملايين مشاهد يتابعون أحداث “الخاوة” يوميا.

وعبر إدريس الروخ عن سعادته بنجاح العمل، مؤكدا أن سيتكوم “الخاوة” هو عصارة تجارب تلفزيونية سابقة كسيتكوم “لوبيرج”، وقبله “ياك حنا جيران”، و”ديما جيران”.

وبخصوص الانتقادات، التي تعرض لها السيتكوم، أكد الروخ أن أي عمل فني معرض للانتقاد، لأن المسألة تتعلق باختلاف الآراء والأذواق، مشيرا إلى أن الانتقادات وجهت إلى اللكنة التي تتحدث بها شخصيات العمل التي تنتمي إلى مدينة أسفي وباديتها.

وأكد الروخ أن اللكنة التي تتحدث بها شخصيات العمل موجودة ويتحدث بها المغاربة المتحدرين من البوادي المشابهة (عبدة دكالة…)، مشددا على أنه لم يسع يوما إلى السخرية أو الإساءة لأي جهة أو أي شخص، في كل الأعمال التي قدمها من قبل، معبرا عن حبه لجميع المدن المغربية، واحترامه لجميع المغاربة.

وأفاد الروخ أن السيتكوم، الذي صورت مشاهده الخارجية بآسفي والوالدية، والداخلية بالدارالبيضاء، يهدف بالأساس إلى تسليط الضوء على مدينة أسفي، وإبراز أهميتها كمدينة مغربية غنية بتراثها المادي واللامادي، من خلال عائلة العبدي التي يتحدر أغلب أفرادها من منطقة عبدة، وتعيش مشاكل مثل أغلب العائلات المغربية.

ولم يفت الروخ الإشادة بجميع الممثلين المشاركين في العمل، خصوصا سكينة درابيل، التي اعتبرها من الممثلات اللواتي يؤدين أدوارهن بإتقان، وكذلك الكوميدي رشيد رفيق، الذي اعتبره الروخ اكتشافا مهما.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

خريبكة: تكريم مستحق للمخرج منصور صورا واحتفاء خاص بالسينما الموريتانية

الاحتفاء بالسينما الموريتانية ليس ترفا وليس احتفالا من أجل الاستهلاك بل هو ضرورة تدبيرية لدعم …